يحل المنتخب الوطنى ضيفًا على منتخب تشاد، فى الرابعة والنصف عصر اليوم الأحد، على ملعب «إدريس محمد أويا»، ضمن الجولة الثانية، بالتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون. وافتتح منتخب الفراعنة منافسات التصفيات، بالفوز على نظيره التنزانى بثلاثة أهداف نظيفة، فيما خسر تشاد مباراته الأولى أمام نظيره النيجيرى بثنائية بيضاء. وبالنظر لتاريخ مواجهات المنتخبين فإن الكفة تصب فى مصلحة المنتخب الوطنى، الذى التقى تشاد فى 3 مرات سابقة، وحقق الفراعنة الفوز فى مباراتين وتعادل فى المواجهة الثالثة، وسجلت مصر 5 أهداف، بينما لم يسجل المنتخب التشادى سوى هدف وحيد، وتغلب المنتخب الوطنى على تشاد فى اللقاء الأول عام 92 بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية، بخمسة أهداف مقابل هدف، وفى العودة تعادل المنتخبان سلبيًا، بينما كان اللقاء الثالث وديًا ضمن الأجندة الدولية ل «الفيفا»، وانتصر الفراعنة برباعية نظيفة. أما عن مواجهة اليوم، فيبحث منتخب مصر بقيادة مديره الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر، عن فوز جديد ومواصلة المسيرة نحو العودة إلى منافسات الأمم الإفريقية، والتى غابت عنها مصر منذ 3 دورات. ويخوض الفراعنة المواجهة «الغامضة» فى ظروف صعبة، تتمثل فى أرضية الملعب السيئة، والإقامة، والأوضاع التى تعانى منها تشاد، بالإضافة للأزمة الدفاعية التى تعرض لها الفريق، بتأكد غياب الثنائى سعد سمير وعلى جبر عن اللقاء للإصابة. وحاول كوبر خلال الفترة الماضية التركيز على الجانب البدنى للاعبين، خاصة أن أرضية الملعب تحتاج إلى لياقة كبيرة وتركيز، كما طالب لاعبيه بالتركيز على اللعب من لمسة واحدة وعدم الاحتكاك بالمنافس، خوفًا من الإصابة، فى ظل غموض المعلومات عن المنتخب التشادى، وسرعة التحول من الدفاع إلى الهجوم، مستغلا سرعات حازم إمام من الجانب الأيمن، ومحمد عبدالشافى من الجانب الأيسر، واختراقات الفرعون محمد صلاح ومؤمن زكريا من وسط الملعب، وكذلك تحركات المشاكس باسم مرسى فى الهجوم، مع الاعتماد على إبراهيم صلاح، ومحمد الننى، كمحورى ارتكاز فى وسط الملعب، لمنع تقدم الفريق المضيف لمناطق الخطورة. واستقر كوبر على الدفع بأحمد حجازى فى قلب الدفاع ومنحه تعليمات مشددة بالرقابة اللصيقة على «إيزيكال» أخطر لاعبى المنتخب التشادى، ويبقى المدافع الثانى يثير قلق الخواجة، بعد إصابة سمير، ويُفاضل المدير الفنى بين رامى ربيعة وحمادة طلبة، بعد إعجابه بمستوى الأخير، ولكن يبقى عنصر الخبرة متوفرا فى ربيعة. وطالب كوبر لاعبيه بضرورة إحراز هدف مبكر لحسم اللقاء، ويخشى كوبر من إصابة لاعبيه بسبب أرضية الملعب الصلبة، وهى طبيعة النجيل الصناعى، علاوة على حالة الإجهاد التى يمر بها معظم اللاعبين بسبب تلاحم المباريات. وسيطر الغضب على «كوبر» بسبب أزمة انقطاع الكهرباء بشكل مستمر، واشتكى اللاعبون من عدم القدرة على النوم بشكل طبيعى، كذلك صعوبة عمل جلسات الاستشفاء فى النادى الصحى المجاور للفندق، وفى الوقت نفسه، أعرب حسن فريد، نائب رئيس الجبلاية، ورئيس البعثة، عن سعادته بالمجهود الكبير الذى يبذله رجال السفارة المصرية هناك. ويحتل المنتخب التشادى المركز 172 فى التصنيف الشهرى للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، وكان أفضل تصنيف له على مدار تاريخه احتلال المركز 112 فى مارس من العام 2012، فيما كان احتلال المركز 190 عالميًا الأسوأ فى تاريخه فى يونيو من العام 1997. ويقود منتخب تشاد فنيًا الفرنسى «إيمانويل ترجوت» منذ العام الماضى، ويبلغ من العمر 62 عامًا، ولا يملك تاريخًا فى القارة السمراء ويعتبر إيزيكال هو أخطر وأهم لاعبى منتخب تشاد، والاسم ليس غريبًا على مسامع الجماهير المصرية، حيث تم ترشيحه للانضمام للأهلى من قبل، أثناء تواجده ضمن صفوف الإفريقى التونسى. ويحمل إيزيكال شارة قيادة المنتخب التشادى، وخاض معه 30 مباراة رسمية منذ العام 2005 مسجلاً 5 أهداف وله مسيرة حافلة فى دوريات إفريقية وأوروبية كبرى، فى مقدمتها الدورى التركى، والروسى، والبلجيكى، وكذلك التونسى، والجزائرى.