تسبب وجود عطل اليوم الخميس، في نظام الحاسب الآلي الخاص بجوازات مطار القاهرة، في تأخر عدد من رحلات الطيران، ما تسبب في حالة من الضيق بين المسافرين، قبل أن يعود مرة أخرى في وقت قصير، بعد إصلاح هذا العطل بمعرفة المختصين. وفي الوقت ذاته بالغ الكثيرون في تناول أخبار هذا العطل سواء من مواطنين ووسائل إعلام التي تحدثت بلغة التهويل، بل سرعان ما وجهت أصابع الاتهام عن وجود إهمال أو تقصير.. لذلك وجب التوضيح لتقييم ما حدث اليوم في جوازات مطار القاهرة دون تهوين وبالطبع أيضا دون تهويل. ومن أجل معرفة حجم هذا العطل، ومعرفة ما إذا كان عطلا بسيطا أم لا، وحتى نتمكن من إصدار حكم عادل على حقيقة الأمور لا بد من وضع معرفة عما إذا كان هذا العطل قد حدث في دول كثيرة غيرنا أم لا، وهل هذه الدول تعد متقدمة وغنية أم دولا تعاني من الإهمال والفقر؟ ففي العام الماضي، وفي لندن، تم إلغاء 38 رحلة في مطار هيثرو بسبب عطل في النظام المعلوماتي ما تسبب في إعادة مراجعة 1300 رحلة مبرمجة في أكبر مطارات أوروبا. في الوقت ذاته، تسبب عطل برج المراقبة الجوية في مركز سوانويك جنوببريطانيا، في حدوث حالة من الفوضى في الأجواء البريطانية، نجم عنها إلغاء مئات الرحلات الداخلية والخارجية، وهو ثاني حدث كبير خلال نفس العام. وفي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتحديدا شهر يوليو من العام المنصرم، توقفت حركة الطيران في مطارات مدينة شيكاغو لنحو 3 ساعات، واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية على خلفية تصاعد دخان في مركز لمراقبة الرحلات الجوية. وأشار متحدث باسم إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية إلى أن "حركة الطيران أوقفت في مطار أوهير الدولي ومطار ميدواي"، مضيفًا أن سبب الدخان المتصاعد كان بسبب تعطل محركًا في نظام التدفئة والتهوية والتكييف، وهو ما تسبب في إلغاء نحو 700 رحلة في مطارات شيكاغو، إلى أن تم استئناف عدد محدود من رحلات الوصول والمغادرة بعد أكثر من ثلاث ساعات متصلة. وفي وقت سابق، وقع عطلا وفقا لما أعلنته إدارة الطيران الاتحادية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في نظام الملاحة الجوية، مما أدى إلى إلغاء رحلات جوية على طول الساحل الشرقي الأمريكي، بعد وجود خلل في نظام الملاحة، تسبب في إلغاء أكثر من 400 رحلة جوية. أما في المملكة العربية السعودية التي تمتلك أسطولا متميزا من الطائرات على مستوى العالم، وتمتلك أعلى برج للمراقبة الجوية في العالم بارتفاع 133 مترا، والعديد من مراكز الطاقة والتبريد، ومركزين لإدارة المعلومات، ومركزا لإدارة الأزمات والطوارئ، تسبب عطل في إحدى دوائر الاتصالات الخاصة بالجوازات في تعطل حركة القادمين والمغادرين عبر الصالة الشمالية لمطار الملك عبد العزيز بجدة، ما تسبب في تكدس المسافرين عبر المطار. كما تسبب عطل في نظام مراقبة المنافذ الحدودية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض في تأخير 12 رحلة دولية عن موعدها، وتسبب هذا العطل في تكدس المسافرين بالمطار، حيث أوضحت هيئة الطيران المدني انذاك في حسابها على "تويتر"، بأن سبب تعطل الركاب في المطار كان نتيجة لعطل في شبكة نقل المعلومات الخاصة بشبكة إحدى شركات الاتصالات. في السياق ذاته، تسبب عطل نظام العمل في الجوازات والجمارك المرتبط بمركز المعلومات الوطني لنحو ساعة إلى تكدّس المسافرين لنحو ساعتين في جسر الملك فهد، الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، إذ اضطر آلاف المسافرين إلى إلغاء سفرهم خلال إجازة عيد الفطر الماضي. ووفقًا لما ذكرت صحيفة "الحياة" السعودية، وقع هذا العطل للمرة الرابعة، خلال شهر واحد في جميع المنافذ الحدودية في المنطقة الشرقية، تم بعدها إنهاء إجراءات المسافرين يدويًا. ومنذ ثلاثة أيام فقط وفي تونس، عمت الفوضى في مطار قرطاج الدولي، بعد تعطل نظام التسجيل الإلكتروني، وهو ما أدى إلى تعطل عدد كبير من الرّحلات.