تجددت أمس الثلاثاء الصدامات بين القوى الأمنية والمتظاهرين خلال الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة اللبنانيةبيروت على خلفية استمرار أزمة النفايات مما أسفر عن سقوط جريحين. وقد رفض المتظاهرون الحل القاضي بإقامة مطمر للنفايات في عكار شمال لبنان الذي تم طرحه أمس الثلاثاء خلال مجلس الوزراء، مؤكدين أنهم سيرفضونه بكل الوسائل. وأفاد منظمو المظاهرات بأن "التحرك عفوي ولن يقبلوا بمعادلة النفايات مقابل الاعتمادات، وان تحركاتهم لن تتحول الى أعمال شغب". وكانت بيروت قد شهدت يومي السبت والأحد الماضيين احتجاجات على خلفية استمرار أزمة النفايات وقد رافقها أعمال شغب وصدامات بين القوى الامنية والمتظاهرين اثناء منع العناصر الامنية المحتجين من التقدم نحو المقرات الرسمية " السراي الحكومي والبرلمان" ما نتج عنه سقوط 71 جريجا من قوى الامن الداخلي واكثر من 40 جريحا في صفوف المتظاهرين. ويشهد لبنان أكبر أزمة بيئية في تاريخه جراء تكدس النفايات في الشوارع منذ اكثر من شهر ونصف مع إقفال مطمر الناعمة – عين درافيل بعدما نجح التحرّك الشعبي والمدني في إقفاله والذي كان من المقرر إقفاله في (أغسطس) 2010، وظلّ مفتوحاً ليستقبل 3 آلاف طن من النفايات. يذكر أن كل فرد في لبنان ينتج يومياً نحو كيلوغرام من النفايات، ما يعني أن الكمية الإجمالية تصل في أمس الثلاثاء الواحد إلى 4 آلاف طن أي 1,381 مليون طن سنوياً. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد فشل في وقت سابق أمس الثلاثاء في التوصل الى حل لأزمة النفايات التي تشهدها البلاد حاليا.