"البوابة نيوز" ترصد كواليس انهيار البورصات العالمية في "الاثنين الأسود".. أوروبا تخسر 500 مليار يورو.. و400 ثري يفقدون 180 مليار دولار.. والاتجاه للمضاربة في سوق العملات يكبد الأسهم خسائر ضخمة

واصلت مؤشرات البورصات العالمية والعربية، أمس الاثنين، خسائرها للجلسة السابعة على التوالي، بعد الهبوط الكبير، والذي عُرف بيوم "الاثنين الأسود"، متأثرة بأزمات تراجع أسعار النفط، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، خاصة بالأسواق الناشئة.
"البوابة نيوز" ترصد أسرار الهبوط الحاد والخسائر الكبيرة للبورصات العالمية، في الاثنين الأسود، حيث أكد خبراء اقتصاديون أن الانهيار الحالي جاء بسبب اتجاه المستثمرين الدوليين للمضاربة في سوق العملات مما جعل أغلبهم يسحبون استثماراتهم من البورصة، لتحقيق أرباح كبيرة في المضاربة بالعملات مما أثار الفزع بين أصحاب الأسهم وصغار المتعاملين بالبورصات، وأدى لاتجاه بيعي لأغلب المستثمرين.
وسجلت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة، كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة، وذلك على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما واصلت مؤشرات البورصة المصرية، تراجعها الحاد لدى إغلاق تعاملات أمس، متأثرة باستمرار موجات الهبوط في أسواق المال العالمية، على خلفية بوادر أزمة ركود اقتصادي عالمي وهبوط أسعار النفط.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة، ليصل إلى مستوى 420.7 مليار جنيه، وسط تعاملات بلغت 578.2 مليون جنيه.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنحو 1.92%، ليبلغ مستوى 6654 نقطة، فيما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" بنحو 5.17% ليبلغ مستوى 365.4 نقطة.
وقال سامح غريب رئيس قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، ل"البوابة نيوز" إن أسواق المال العالمية لا تزال تلقى بظلالها على أداء الأسهم المصرية، خاصة بعد الهبوط الحاد الذي أصاب البورصات الصينية أمس، لتهبط بورصة الصين بنسبة 8.5%، فيما تراوحت نسب هبوط بقية البورصات الآسيوية والأوروبية ما بين 3 و6%.