القارئة: ه . أ . ق – محافظة أسيوط أنا زوجة أبلغ من العمر 28 عاما أحب زوجي كثيرا ولدي طفلين ولكن المشكلة في أن زوجي عصبي جدا عند الغضب وكلامه بذيء وقد يضربني ويصير كالوحش الكاسر إذا احتد الخلاف بيننا لكنني عندما اعاتبه على ما فعله يقول لي أنه عندما يفقد أعصابه لا يدري ماذا يفعل ثم يعتذر عما فعله و لكن سيدتي هذا الجو المشحون يتسبب فى حالة من الخوف والهلع لأطفالي أخشى أن تؤثر علي سلوكياتهم فى المستقبل كما انني لم أعد احتمل المزيد من الإهانات وفي نفس الوقت أشعر بحب زوجي لي ولأطفالي ولا أريد الأنفصال.. فماذا أفعل ؟ رد ريح قلبك – هدى زكي قال ارسطو قديما "أولئك الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم." وكذلك قال ابن القيم "أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف" عزيزتي صاحبة الرسالة المودة والإحترام والمحبة هم أساس الحياة الزوجية السعيدة لذلك تعاملي معه بصبر وذكاء فلا تستفزيه أو يصدر منك ما يعبر عن الإستهزاء به أو بكلامه واعلمي أن زوجك رغم عصبيته طالما يعود فيعتذر منك عما بدر من سلوك غاضب فهذا دليل على انه لم يكن يقصد إهانتك أو جرح مشاعرك بنية مبيتة وهو ما يكشف عن صفاته الحسنة لذلك عليك أن تتفادي أسباب غضبه والأمور التي تسبب له الضيق وإذا أردت مناقشته أو معاتبته فليكن ذلك بكلمات رقيقة منتقاه أما في نوبات غضبه فعليكي الإنسحاب بهدوء حتى تهدأ ثورته وتعاملي معه بحذر في هذه المرحلة . لاتسمحي لأحد من الأهل والأقارب بالتدخل بينكما فقط أظهري لزوجك كم أنتي حزينة كون اطفالك يشاهدون والدهم وهو يتعامل معك بعنف وتخشين على سلوكهم في المستقبل أو ان يصل الأمر إلى أن يقلده أحد الأطفال فيتعمد ضربك مما يفقدك هيبتك أمام أولادك لذلك كوني هادئة ومتماسكة أمام اطفالك وابعديهم قدر الإمكان عن زوجك الغاضب لأن الشخص العصبي.. في حقيقته لا يتعمد الإيذاء وإنما يقوم بذلك دون تفكير لذا كلما منحتيه الحب والاهتمام والتقدير كلما قلت نوبات غضبه . للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي : [email protected]