يلقب الأب يوسف المصري بعاشق العذراء مريم، ورغم الصعوبة التى يواجهها فى التنقل، حيث يستخدم كرسيا متحركا منذ 21 عاما، إلا أنه يتنقل كثيرا للقيام بالخدمة الكنسية والرهبانية بالإسكندرية وغيرها من المدن، فقد سافر الى مزار العذراء مريم بمديجورية يوغوسلافيا ولورد فرنسا ولبنان وإلى فاتيما بالبرتغال، وكتب تأملات عديدة فى حب العذراء منها: أحبك يا مريم يا عذراء.. أنت كلك طهر ونقاوة.. أنت ملكة السماء والأرض.. أعرف أنى لست مستحقا أن أقترب منكِ لأنى لست طاهرا مثلك ولكن بما أنى أحبك كثيرا أتوسل إليك أن تقولى لى من أنتِ يا عذراء.. أن أعرفك أكثر فأكثر.. أن أحبك بحرارة لا حدود لها.. أريد أن أكشف للجميع من أنتِ.. حتى يعرف الناس جميعا.. ويحبونك.. فتصيرى ملكة جميع القلوب التى تنبض على هذه الأرض اليوم وغدا يا مريم.. يا سيدة الانتقال.. متى يأتى ذلك اليوم الموعود؟ ليأت قريبا ذلك اليوم الذى يعترف فيه كل إنسان أنكِ أمنا وأن الله أبونا ليأت اليوم الذى يشعر فيه الجميع أنهم إخوة.. يلتجئون كلهم تحت ظل جناحيك. ولد الأب يوسف فى طهطا بسوهاج فى 4/9/1928 وترهبن بالرهبنة الفرنسيسكانية، ثم أتم دراسته الفلسفية واللاهوتية بالمعهد الإكليريكى الفرنسيسكانى الشرقى فى الجيزة، ورسم كاهنا فى 24/8/1952 بكنيسة القديس أنطونيوس البدوانى بالظاهر بالقاهرة على يد صاحب الغبطة الأنبا مرقس خذام بطريرك الأقباط الكاثوليك. بدأ رسالته فى دير درنكة عام 1952 ثم نجع حمادى وفرشوط ثم إسنا وبعدها بنى سويف لمدة 9 سنوات حيث أعانه الرب فى إعادة بناء الكنيسة فى 8/6/1962. ثم عين رئيسا لدير الفرنسيسكان بالجيزة (العمرانية) وبعدها رئيسا لكنيسة القديس أنطونيوس البدوانى بالظاهر ثم مرشدا روحيا لطلبة سنة الابتداء فى عماوس (القدس) فى 1981. بعد ذلك قام بخدمة الأراضى المقدسة (تراسانتا) فى دمشق واللاذقية بسوريا وبورسعيد 9 سنوات، ثم خدم فى بولاق كمرشد للطلبة ثم راعيا فى كنيسة القديس أنطونيوس البدوانى بباكوس (الإسكندرية) فى 27/7/1998 حتى اليوم. وكان مسئولا لعدة سنوات عن الدعوات وأخوية مار فرانسيس على مستوى الرهبنة فى مصر وسكرتيرا فى هيئة كاريتاس وفى مجلس رؤساء الرهبنة الرجال بمصر، كما شارك فى عدة مؤتمرات دولية وإقليمية للدعوات ولأخوية مار فرانسيس. ومن غرفة العناية المركزة يحدثنا عن الشهر المريمى الذى يحتفل به الأقباط الكاثوليك فيقول: سمى هكذا نسبة إلى العذراء مريم والشهر المريمى حسب الطقس اللاتينى هو شهر مايو، ويأتى بعد عيد القيامة لذلك يكون فرحا فى الكنيسة، كما تستعد الكنيسة فى ذلك الوقت لاستقبال عيد العنصرة.