أعلنت “,”النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين“,” التي تضم جميع الإعلاميين التونسيين، الجمعة، عن إضراب عام في قطاع الإعلام يوم الثلاثاء المقبل، احتجاجا على قرار قضائي بسجن الصحفي التونسي زياد الهاني. وقالت النقابة في بيان لها إن “,”إضراب الثلاثاء القادم سيشمل المؤسسات الإعلامية بشقيها العام والخاص ومقاطعة نشاطات الرئاسات الثلاثة، رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة المجلس الوطني التأسيسي“,”. ويأتي هذه التصعيد على خلفية إصدار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في تونس في وقت سابق من الجمعة، قرار إيداع “,”الهاني“,” بالسجن دون الاستماع إلى أقواله، وذلك على خلفية انتقاده قاضيا تونسيا. وفي سياق متصل، قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس مساء الجمعة، الإفراج مؤقتا عن “,” الهاني“,” بكفالة مالية قدرها 2000 دينار “,” 1200 دولار تقريبا“,” مع تأجيل إجراءات الإفراج المؤقت ليوم الاثنين المقبل، على اعتبار أن مصالح القضاء في عطلة أسبوعية يومي السبت والأحد. وكان مصدر قضائي قال في وقت سابق إن القاضي أمر بإيداع الصحفي الهاني بتهمة انتقاد قاض دون تقديم أدلة، ونسبة أمور غير قانونية لموظف عمومي في تصريحات أدلى بها الهاني في تلفزيون خاص ضد القاضى، دون أن يحدد المدة التي سيقضيها الصحفي بالسجن. وكان “,”الهاني“,” انتقد إيقاف متهمين اثنين في قضية قذف وزير الثقافة التونسي، المهدي بن مبروك، بالبيض، دون أدلة، ودعا إلى إيقاف القاضي الذي أمر باحتجاز المتهم. وتجمع صحفيون ومحامون، الجمعة، أمام مقر المحكمة بالعاصمة تونس، احتجاجا على قرار إيداع “,”الهاني“,” السجن. وفي الشهر الماضي رشق المخرج التونسي نصر الدين السهيلي، وزير الثقافة، المهدي بن مبروك، بالبيض، وصوّر الحادثة المصور الصحفي مراد المحرزي، الشهر الماضي، وتم توجيه تهم للاثنين تتعلق ب “,”الاعتداء على موظف عمومي“,”، و“,”النيل من الآداب العامة“,”، وهو ما أثار موجة احتجاجات من معارضين يرون أن الرشق بالبيض من وسائل التعبير عن الرأي في البلدان المتقدمة، وقيام المصور بتوثيق ذلك بالصور ليس تهمة في حد ذاته. تونس / الأناضول