الأهالى أكدوا تجاوز أحد الضباط والقسم رفض تحرير محضر ضده محامى العائلة: الضابط أطلق النار من مسدسه القسم: دى أسرة كلها تجار مخدرات وسوابق وتم الهجوم علينا بالحجارة والزجاج من أعلى أسطح المنازل فتعاملنا للدفاع عن أنفسنا شهدت عزبة عرب الحصن، الواقعة فى حى المطرية، ليلة دامية حدث فيها تبادل لإطلاق النار بين قوات أمن شرطة المطرية وعائلة «أبوعايش»، وأصيب فيها العديد من الأهالى والضباط أيضًا، واختلفت الروايات حول أسباب الواقعة ومجرياتها، وهنا حاولت «البوابة» كشف حقيقة الأحداث الدامية التى شهدتها المنطقة، بعرض 3 روايات مختلفة عنها. الرواية الأولى.. "محامي العائلة" يقول المحامى الخاص بعائلة «أبوعايش»، إنه أثناء سير «طه»، 18 سنة، سائق «توك توك»، أوقفه اثنان من الشباب كانا على علاقة به من قبل، واستوليا على «التوك توك» بعدما تركاه فى الزراعات، وبعدها توجه السائق إلى منزل الشابين ليشكوهما لوالدهما، وقال له الأب إنه سيدفع ثمن «التوك توك» وهو 18 ألف جنيه، مقابل التصالح، وبعدها لم يقم الشاب بتحرير محضر واتفقوا على إقامة «مجلس صلح» لحل المشكلة. وأضاف المحامى، أنه أثناء تواجدهم فى جلسة صلح على أحد المقاهى المجاورة لمنزل الشاب، مرت قوة قسم شرطة المطرية، تحدث والد الشاب معهم واتهم السائق وأشقاءه بخطفه واحتجازه هو وزوجته ونجليه، وطلب من ضباط الشرطة إنقاذه من أيدى أهالى الشاب وعائلته، وكان رد شقيق الشاب «حسبى الله ونعم الوكيل»، ليحدث اشتباك بين ضابط الشرطة الملازم أول «كريم الجرداوى»، وأطلق عدة أعيرة نارية واعتدى على والدة الشاب طه، وسحلها فى منتصف الطريق، واستخدم الغاز المسيل للدموع والخرطوش والرصاص المطاط. الرواية الثانية.. "الجيران" ورواها لنا أحد الجيران وابن عم المتوفى، قائلا إن «كامل حميد» مالك التوك توك، قد أرسل طه السائق بمبلغ 18 ألف جنيه ليعطيها إلى أحد الأشخاص بمحافظة القليوبية، ولكنه فوجئ بعدم وصول «طه» إلى الرجل، وظل طوال الليل يحاول الوصول إليه، وبعدها اتصل الرجل به وأبلغه أنه سيحرر محضرًا بعدم وصول المبلغ إليه، وبعدها توجه والد «طه» حتى يتمكن من معرفة مصير المبلغ الذى أرسله معه، وقال والده إنه سيرد المبلغ، وبعدها اتفق على الجلوس لرد المبلغ الذى أخذه نجله وبعدها جلسوا جميعا بمقهى بجوار منزل كامل، وأثناء مرور قوة من قسم المطرية قام والد طه بالاستغاثة برجال الشرطة وادعو أنهم محتجزون من قِبل «كامل». وقال الجيران الذين شاهدوا الواقعة، إنه أثناء مرور قوة من الشرطة استنجد بهم والد الشاب الذي سرقوا منه «التوك توك» للهرب من العائلة، قائلا «الحقنى يا باشا الناس دى خطفونى وخطفوا زوجتى وهددونى بالقتل»، فوقفت سيارة الشرطة التى كان يقودها النقيب «كريم الجرداوي» من قسم شرطة المطرية، فرد عليه الحاج «مسلم حميد» قائلا: يا باشا إحنا مخطفناش حد دى مجرد حسابات بيننا بنصفيها.. فهذا الرجل عنده لنا 18 ألف جنيه ليس أكثر وكنا هنعمل محضر ولكن حاولنا نتفاهم»، فرد الضابط عليهم «انتم خطفتوا الناس دى فعلا؟» فقال له «مسلم»: «يا باشا إحنا ناس فى حالنا»، فلم يعجب رده الضابط، ليلقيه بأفظع الشتائم فرد عليه «عنتر» الأخ الاكبر ل«مسلم»: «من غير شتايم يا باشا»، فحدثت مشاجرة حامية بين العائلة والضابط، ليتعامل معهم بالخرطوش، وعندما شاهدت الأم «سعدة سلامة»، التى تبلغ من العمر 80 عاما، الضابط وهو يطلق الرصاص على أبنائها، أسرعت إليه قائلة «يا باشا ارحم ولادي»، فضربها بقدمه لتقع على الأرض، فلم يتحمل نجلها الأصغر «كامل سيد حميد» ما حدث لوالدته وقال «أمى يا ابن الكلب»، فأخرج الضابط مسدسه وأطلق عليه رصاصتين ليسقط قتيلا فى الحال، لتنهار الأم المكلومة التى تعرضت لكسر فى قدمها، وأصبحت المنطقة عبارة عن حرب شعواء بالقنابل المسيلة للدموع، وأصيب الأشقاء الثلاثة وزوجة القتيل، إلى جانب عدد من الأطفال من الخرطوش، وبعد ذلك قبض الضابط «كريم» على «خالد سيد حميد»، الذى أصيب بطلقات فى قدمه، ويرقد الآن فى مستشفى المطرية تحت الحراسة، والغريب أن «مسلم وحسن» عندما أتيا للقبض عليه، وهما مُصابان لم يذهبا إلى قسم المطرية التابعين له، ولكنهما فى قسم شرطة مدينة نصر، حيث اتهمهما الضابط كريم بأنهما قتلا شقيقهما، وفى نفس الوقت عن لسان الشقيق الأكبر الحاج عنتر، أنه تم القبض عليه كوسيلة ضغط للتنازل. بعد ذلك سمعنا أقوال أهالى المنطقة، الذين تحدثوا عن الرعب الذى شاهدوه يوم الواقعة، وقالت السيدة «رحاب فوزى حسن» زوجة «سيد حميد» المحتجز بقسم مدينة نصر «زوجى مريض ومنعوا عنه الأدوية.. أرجوكم ساعدونى لكى يصل إليه الدواء، ورأينا كما كبيرا من فوارغ الطلقات»، وتحدث معنا الحاج «عزوز سيد» صاحب جراج: لقد كانت ليلة دامية ونحن لا نملك سوى أن نقول حسبى الله ونعم الوكيل فى جبروت الضابط «كريم»، وهو أربعة أمناء كانوا معه، وتحدثنا مع معظم القاطنين بالمنطقة، الذين أكدوا تجاوز الضابط «كريم الجرداوي»، وأن القسم رفض عمل محضر ضده، والضغط عليهم للتنازل. الرواية الثالثة.. "الشرطة وهى رواية رجال الشرطة، التى أفادت بذهاب «خالد رمضان إبراهيم»، 50 سنة، عامل، إلى قسم شرطة المطرية، واستغاث بهم لإنقاذ زوجته «كريمة محمد أحمد»، 40 سنة، من «كامل حميد سلامة» والأشقاء «حسن ومسلم وخالد» لقيامهم باحتجازها مقابل مبلغ 18 ألف جنيه قد أرسلها إبراهيم إلى تاجر مخدرات بالقليوبية، لشراء مواد مخدرة للاحتفال بعرس نجلته، إلا أن نجله سرق المبلغ وفر هاربًا، وبعدها انتقلت قوة من قسم المطرية لتحرير زوجته، إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم وحدث تبادل إطلاق للأعيرة النارية والحجارة من فوق أسطح المنازل، ما أدى إلى وفاة «كامل حميد»، وإصابة شقيقه «مسلم»، وإصابة أمين شرطة «فؤاد جاد الرب خليفة»، 36 سنة، بكدمات متفرقة فى أنحاء الجسم، وتم نقل المصابين إلى مستشفى المطرية العام، وتحرر عن ذلك محضر رقم 7383 لسنة 2015 إدارى المطرية. واتهمت شرطة المطرية، عائلة «أبوعايش» بأنها من أكبر العائلات التى تتاجر فى المخدرات، ولهم العديد من القضايا، وقاموا أكثر من مرة بقطع الكهرباء عن المنطقة بأكملها أثناء شن حملات أمنية، بجانب اعتدائهم على ضباط الشرطة ورشقهم بالحجارة من أعلى أسطح المنازل.