«واشنطن»: لن ننشرها مرة أخرى.. والمعارضة الألمانية تطالب بوقف إمداده بالسلاح.. ومطالب بإنقاذ الأكراد قررت الولاياتالمتحدةالأمريكية، توجيه صفعة قوية لنظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك برفع «الحماية الصاروخية» التى كانت توفرها لبلاده، وسحب «بطاريات الصواريخ» الأمريكية من البلاد، رغم موافقة «أردوغان» على استخدام أراضيه والقواعد العسكرية الغربية هناك، فى ضرب مواقع داخل سوريا. ووفقًا لصحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية، فإن إدارة البيت الأبيض أبلغت «أردوغان» بأنها ستسحب منظومة «صواريخ باتريوت» الدفاعية من تركيا، وذلك بعد انتهاء مهمتها المقررة فى أكتوبر المقبل، مع التأكيد على عدم وجود رغبة أمريكية فى إعادة نشرها خلال الوقت الحالى، مضيفة: «لكن فى حالة وجود أى تهديد للأراضى التركية، فإن واشنطن ستعيد نشر هذه الصواريخ فى خلال أسبوع واحد». وكان الجيش الأمريكى نشر صواريخه فى تركيا عام 2013، وذلك ضمن قوات حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، بحجة الدفاع عن تركيا ضد التهديدات الإرهابية المحتملة، وتزايد أعمال العنف ضد القوات على الحدود السورية، إلا أن ذلك لم يمنع مقتل أكثر من 40 جنديًا فى أعمال العنف التى ضربت البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. وجاء القرار الأمريكى بعد أسبوع من قرار ألمانيا بسحب مشاركتها فى «الدرع الصاروخي» لحلف شمال الأطلنطى، المخصص لحماية تركيا، مؤكدة أن «أنقرة» لا تستحق أو تحتاج لحمايتها. وقررت «برلين» سحب بطاريتى «صواريخ باتريوت» وجنود ألمان من جنوبتركيا، بداية العام المقبل، بعد إعادة تقييم للتهديدات ضد تركيا نتيجة الصراع فى سوريا. ولقى القرار الألمانى ترحيبًا وإشادة كبيرة من أعضاء فى البرلمان من الائتلاف الحاكم والمعارضة، خاصة أنه أتى بعد تراجع التهديد الذى تتعرض له تركيا - عضو الناتو - من خطر هجمات صاروخية من جانب الجيش السورى، وانتقاد مسئولين ألمان لحملة الرئيس التركى «أردوغان» ضد الأكراد، وإعلانه الشهر الماضى أن عملية السلام التى بدأها مع حزب العمال الكردستانى فى عام 2012 بلغت نهايتها فعليًا.