حاول إعادة السلطة ل«مرسى» فأكد شرعية مبارك قال: أنا مؤمن.. ونفى الإيمان عن الغزالي والباقوري والسيد سابق ملأ كتابه بحواديت إخوانية مملة عن الرئيس المؤمن والدولة الإسلامية نكشف فى هذا الجزء اكاذيب القرضاوى وتدليسه التي اسماها ردا علميا على شيخ الازهر وعلى جمعة. في مقدمة الكتاب اخذ يسرد قصة حياته-مادحا ذاته كالعادة- مؤكدا انه نذر نفسه للدفاع عن الاسلام وحضارته وعقيدته وانه حفظ القران وهو صغير وكان يصلى باهل قريته فجر الجمعة بسورة السجدة كما كان يدعو لأهل القرية الذين بدورهم كانوا يدعون له وانه درس فى الازهر وانضم للإخوان ومارس السياسة. هذا الكلام استغرق صفحات وذكر وقائع تفصيلية دون ان تفهم ما هى العلاقة بين رد علمى وكون اهل قريته كانوا يدعون له ويدعو لهم!!!!! لكن كيف يكون القرضاوى اذا لم يوجع قلوبنا بكلام ممل وسخيف لا طائل من ورائه !!! واستمرارا لمسلسل الكذب المعهود عند الرجل تجده يقول عن نفسه أثناء دراسته فى المعهد الثانوى الازهرى: كثيرا ما كنت أُسأل في بعض المسائل الفقهية، فأجيب فيها على منهجي الذي اعتمدته منذ نعومة أظافري، وهو(التيسير في الفتوى، والتبشير في الدعوة)، دون تقيد بمذهب واحد، وقد أخالف ما درج عليه الناس في قريتنا، مما جعل عقول الناس في القرية تتفتح على هذا المنهج الجديد عليهم"....والكذب هنا بين لان طالب الازهر عندما يفتى الناس –فى مرحلة ما قبل الجامعة- يفتيهم بالمذهب الفقهى الذى يدرسه فمن كان يدرس المذهب الشافعى –مثلا- يفتى الناس به . والا فكيف يتأتى لطالب لا يدرس سوى مذهب بعينه ان يختار من بين مذاهب لم يدرسها الا اذا كان القرضاوى اعجوبة بين طلاب الازهر على مر العصور والازمنة ونزل من بطن امه يعرف كل المذاهب!!!! كذلك لم تخل المقدمة ايضا من ضلال بيًن ولى لعنق حقائق التاريخ فالرجل يعتبر سجنه وهو قيادات الاخوان خلال الصدام مع ثورة 23يوليو1952 ابتلاء يتعرض له المؤمنون والسؤال –دعك من ثناء الرجل على نفسه ووضع ذاته فى زمرة المؤمنين-هل كان محمد الغزالى والسيد سابق وعبدالعزيز كامل و الباقورى –هؤلاء علماء افاضل ومؤسسون لجماعة الاخوان - غير مؤمنين لانهم تعاونوا مع الضباط الاحرار ولم ينزلقوا الى ضلال حسن الهضيبى وسيد قطب؟ ثم نعود لمسلسل الانشاء الركيك والكلام الممل فالرجل يرغى ويقول كلاما كثيرا حول تأييده الكامل لثورة 25 يناير ورده على السلفيين الذين قالوا بعدم جواز الخروج على الامام وخطبته فى ميدان التحرير و لم يذكر القرضاوى القصة التى صدعنا بها منذ 25 يناير وحتى 30 يونيه وهو مدح اعضاء المجلس العسكرى لخطبته فى ميدان التحرير وانه بلغه هذا الثناء من سليم العوا وهى الحدوتة التى كان يعيدها بشكل يشعرك انه طفل يفرح بمن يقول له : انت شاطر وكعادته فى وضع "ابوقرش" على "ابوقرشين" نجده يقول عمن رفض مرسى: هؤلاء لا يريدون حياة ديمقراطية ولا مدنية، ولا ربانية، بل يريدون حياة مائعة، لا تتصل بدين، ولا تستند إلى إيمان، ولا يحكمها رجل ذو لحية، يقيم الصلوات، ويحفظ القرآن، ويصوم الاثنين والخميس، في دار رئاسة، لم يكن أحد يعلم أين القبلة، حينما بدأ الرئيس أول صلاة فيها، وحينها اتخذ مكانا، جعله مسجدا للصلاة، وصلينا معه- نحن العلماء من بلاد العالم العربي- صلاة المغرب والعشاء، وصليت معه قبل ذلك مثلها"...ما علاقة من يرفض الديمقراطية بمن يرفض الدين ويريد الحياة المائعة!! الرافض للديمقراطية لن يفرق معه من قريب او بعيد الملتحى او غيره ثم هل يمكن ان يقال ان الرسول-ص- كان يرفض اهل الدين لأنه نهى أباذر عن طلب الامارة كما فى الحديث: عَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ أَلا تَسْتَعمِلني ؟ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى مِنْكَبي ، ثُمَّ قَالَ : « يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلَّا مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيْهَا »...فأبوذر صحابي جليل مقيم للصلاة وملتحى ويعرف القبلة ونهاه الرسول عن طلب الامارة فما رأى فضيلة مفتى البلاط القطرى هل كان الرسول-ص- يكره اهل الدين؟ نأتى الى لباب الكتاب وهو اثبات عدم جواز عزل مرسى عبر الرد على احمد الطيب وعلى جمعة النقطة التى يتجاهلها القرضاوى متعمدا هى ان من عزل مرسى هو الشعب وليس الجيش ولو ان الشعب كان يريد مرسى لما استطاع الجيش عزله كما حدث فى اول عهده انتخبه الناس وكان يمكن تزوير النتيجة لصالح احمد شفيق لكن لا يجرؤ احد كائنا من كان على تحدى الشعب ثم ان المصريين طالبوا مرسى منذ البداية باجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهذا اجراء ديمقراطى ولا يعارض الدين فلماذا رفضه مرسى والاخوان؟ اما ما اسماه الرد على شيخ الازهر ففى كل ما قاله لا تجد سوى الكلام السخيف الذى كان يقوله الاخوان بعد 30 يونيه من عينة قتلونا ونحن نصلى او ان قيادات الجيش نكثت العهد وخانت وغدرت ...الخ لكن الفضيحة "البجلاجل" هى قوله : ان شيخ الازهر لم يجد دليلا من القران والسنة يؤكد شرعية ما حدث فاستدل بقاعدة: ارتكاب اخف الضررين, مقللا ومستهترا بشأن الاستدلال بالقواعد الفقهية العامة وهذه فضيحة كبرى لرجل يقال عنه انه عالم وسأنقل نصا لحجة الاسلام ابو حامد الغزالى تحدث فيه عن شرطى العدالة و العلم فى الحاكم معتمدا على قاعدة فقهية وهى :الضرورات تبيح المحظورات فهل يا ترى الغزالى ايضا جاهل ومفتى تميم وحمد هو العالم !!!!! تقرأ فى كتاب "الاقتصاد فى الاعتقاد" لحجة الاسلام الغزالى فى ص 151 طبعة دار الكتب العلمية: فان قيل فان تسامحتم بخصلة العلم لزمكم التسامح بخصلة العدالة وغير ذلك من الخصال , قلنا: ليست هذه مسامحة عن الاختيار ولكن الضرورات تبيح المحظورات" النقطة الاخرى هى ان نصوص القران والسنة التى اقحمها القرضاوى اقحاما ليثبت شرعية مرسى تؤكد شرعية مبارك وتقول ان الخروج عليه غير جائز ولم اجد دليلا من الادلة التى ذكرها القرضاوى دفاعا عن مرسى الا وتنطبق على مبارك. الرجل مثلا يقول ان مرسى لم يصدر منه كفر بواح حتى يخرج عليه ويعزل فهل صدر من مبارك كفر بواح حتى يجب الخروج عليه واقصائه من السلطة؟ وهذا حديث شريف قاله ليؤكد شرعية مرسى : السمع والطاعة حق على المرء المسلم، فيما أحب وكره، مالم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة" فلماذا لم يطبقه على مبارك؟ هل امر مبارك بمعصية حتى يجوز الخروج عليه؟ اما المضحك حقا فهى محاولة رد شيخ البلاط القطرى على د.على جمعة وهو يزعم انه يفحمه فقال اولا: جمعة ليس ازهريا وخريج تجارة جامعة عين شمس ولا ادرى ما علاقة هذا بذاك؟ فالعبرة بالكلام وليس بالقائل ثم د.سعد الهلالى ازهرى ومتخصص فى الشريعة والفقه ويقول نفس راى على جمعة فما الفرق بينهما ؟ استدل على جمعة على ثبوت الرئاسة للسيسى بما قاله فقهاء السنة ان الامامة تثبت للإمام المتغلب فبماذا رد القرضاوى على هذا؟ قبل ان اسرد ردوده ارجو من القارئ عدم الضحك لان ما قاله الرجل يضحك ويخجل فهو اولا قال عن هذا الكلام: كأن الإسلام قد أمر أتباعه بالخنوع والذلة لكل متغلب، ونسي المفتي السابق أن علماء الإسلام، حينما تحدثوا عن إمارة المتغلب، تحدثوا عن أمر واقع قد يصعب القضاء عليه، ولم يتحدثوا عن قيم الإسلام ومبادئه، ولا عن أحكامه وتقريراته في كيفية اختيار حكام المسلمين" وهذا الرد يؤكد كلام على جمعة وليس ردا عليه. ثم لم افهم معنى التفرقة بين الامر الواقع وقيم الاسلام؟ فالفقهاء الذين قالوا بحق المسلمين فى اختيار الامام قالوا ايضا ان الامام المتغلب تجب امامته والخضوع له ولنفترض مثلا ان القرضاوى لا يقتنع بهذا الكلام-وهذه حقه- فلماذا لم يعلن رفضه لهذه الآراء قبل عزل مرسى خاصة ان الرجل قد انعم الله عليه منذ نعومة اظافره بمعرفة كل المذاهب الفقهية والاختيار فيما بينها. النقطة الاخيرة التى تعد ام الفضائح بكل المقاييس هو ما نقله من اراء الفقهاء للرد على جمعة فقال : قال الماوردي: اختلف أهل العلم في ثبوت إمامة المتغلب وانعقاد ولايته بغير عقد ولا اختيار، فذهب بعض فقهاء العراق إلى ثبوت ولايته، وذهب جمهور الفقهاء والمتكلمين إلى أن إمامته لا تنعقد إلا بالرضا والاختيار. وفي قول للشافعية: يشترط لصحة إمامة المتغلب استجماع شروط الإمامة"...وواضح من هذا النقل ان امامة المتغلب ذو الشوكة-كما حدث فى 30 يونيه- صحيحة عند بعض اهل العلم فما خطأ جمعة اذن؟ اليس هذا الكلام يؤيد رأيه؟ ثم الا يعلم القرضاوى ان شرط الامامة عند الماوردى-وهو من نقل عنه- ان يكون الامام قائدا عسكريا.