قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها عقدت خلال الأيام الأخيرة سلسلة لقاءات مع فصائل وطنية وإسلامية فلسطينية لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوربية ودولية بشأن "التهدئة" مع إسرائيل. وأشارت الحركة إلى أن هذه اللقاءات التي شملت كلا من الجهاد الإسلامي وحركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية، وجرت بشكل ثنائي مع كل فصيل على حده، تأتي في سياق التواصل مع الفصائل الفلسطينية وتعزيز العمل المشترك لخدمة القضية الفلسطينية. وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن اللقاءات تناولت المستجدات السياسية والوضع الفلسطيني الداخلي والمعاناة الفلسطينية، وقدمت الحركة شرحا للقاءات مع الأطراف الأوربية والدولية ولقاءات توني بلير (مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق) بشأن التهدئة، مؤكدا أن أي مقترح يقدم للحركة سيتم عرضه على الفصائل. وعلى صعيد الشأن الفلسطيني الداخلي، قال أبو زهري إنه تم الاتفاق خلال اللقاءات مع الفصائل على ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال حوار وطني شامل، والتعاون المشترك لحل مشاكل المواطنين كالكهرباء والموظفين وغيرها، مؤكدًا أن فكرة إقامة دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن هي مجرد فزاعة من البعض ولا أساس لها من الصحة. وأضاف أنه تم الاتفاق على إدانة ورفض تقليصات وكالة "الأونروا" لخدماتها في مجال التعليم واعتبار هذه الإجراءات "مسيسة" تهدف إلى المساس بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة. وكانت صحيفة الحياة اللندنية ذكرت في عددها الصادر اليوم نقلا عن مصادر فلسطينية وصفتها بأنها "موثوق فيها" أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات. ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر –التي لم تسمها - قولها إن إسرائيل وافقت أيضا على رفع الحصار كليا عن القطاع، ما يعني العمل في شكل طبيعي على إعادة إعمار ما دمرته الدولة العبرية خلال العدوان الأخير على القطاع. وأضافت أن إسرائيل لا تزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي يحمل اسم الرئيس الراحل ياسر عرفات، لافتة إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيدا، ولن تقبله إسرائيل من دون التوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى بين الطرفين. وأشارت إلى أن موافقة إسرائيل على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير.