أعادت اليابان اليوم الثلاثاء تشغيل مفاعل نووي وفق معايير سلامة جديدة وضعت لأول مرة منذ كارثة فوكوشيما عام 2011 في الوقت الذي يسعى فيه شينزو آبي رئيس الوزراء إلى طمأنة الرأي العام إلى أن هذه الصناعة أصبحت آمنة الآن. ويريد آبي ومعظم مسئولي الصناعة اعادة تشغيل المفاعلات النووية لكن استطلاعات الرأي تكشف أن غالبية اليابانيين تعارض ذلك بعد كارثة فوكوشيما النووية التي تسبب فيها زلزال وأمواج مد حدثت منذ أربعة أعوام. وقالت شركة كيوشو إلكتريك باور 9508 اليابانية إنها بدأت إعادة تشغيل المفاعل رقم واحد في محطة سينداي اليوم الثلاثاء في أول محاولة لإعادة تشغيل الصناعة النووية في اليابان بعد إغلاق القطاع في اعقاب كارثة فوكوشيما عام 2011. وقال متحدث إن الشركة التي تمد جزيرة كيوشو في جنوب غرب اليابان بالكهرباء بدأت إعادة تشغيل المفاعل في الساعة 10:30 صباحا بالتوقيت المحلي (01:30 بتوقيت جرينتش) كما هو مقرر. ويحتاج المفاعل إلى بضعة أيام للوصول إلى طاقته الإنتاجية القصوى إذا سار كل شيء على ما يرام. وقال رئيس الهيئة المنظمة للطاقة النووية أن حادثا بحجم كارثة فوكوشيما التي وقعت عام 2011 لن يتكرر بفضل ضوابط السلامة الجديدة التي فرضت على المفاعلات النووية مثل مفاعل سينداي 1 لكن المحتجين أمام المحطة غير مقتنعين. وكان آبي قد صرح بأن المفاعلات التي تتجاوز "أشد المعايير التنظيمية صرامة في العالم" هي فقط التي سيعاد تشغيلها. وكان من بين المحتجين أمام محطة سينداي التي اعيد تشغل مفاعلها اليوم ناوتو كان الذي كان رئيسا لوزراء اليابان وقت وقوع كارثة فوكوشيما والذي يعارض الآن بشدة هذه الصناعة. وأدى انصهار قلب مفاعلات فوكوشيما إلى اغلاق كل المفاعلات اليابانية في سبتمبر عام 2013 لتخضع لفحوض وعمليات تطوير مكلفة. ودمر زلزال وأمواج مد وقعت في مارس عام 2011 محطة فوكوشيما دايتشي على بعد 220 كيلومترا شمالي طوكيو مما أدى إلى انصهار قلب ثلاثة مفاعلات وأجبر أكثر من 160 الفا من السكان على الفرار ولوث المياه والطعام والهواء في أسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1986.