أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية في بيان أصدره مرصد القطامية الفلكى لشرح ربط البعض بين الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة هذه الأيام وبين ما حذر منه موقع "إكسبريس" البريطاني مؤخرا عن العواقب الوخيمة لعدم استعداد الدول والحكومات لمواجهة مخاطر العواصف الشمسية المحتملة، والذي هو أخطر من اصطدام كوكب أو نيزك بالارض. وأضاف بيان رصد القطامية الفلكى أن في هذا الشأن نقول إن معظم العواصف الشمسية تحدث خلال دورة للنشاط الشمسي تستغرق حوالي 11 عامًا، وهذا يعني أن الفترة القادمة الأكثر اضطرابا للشمس ستكون قرابة عام 2023 .. وأضاف بيان مرصد القطامية الفلكى أنه يظهر تأثير النشاط الشمسي فيما نطلق عليه الشفق القطبي، وهو ظهور أضواء في السماء باللون الأخضر والأزرق والبنفسجي في ليالي الدول القريبة من القطبين، وهي ناتجة عن تصادم هذه العاصفة مع المجال المغناطيسي الأرضي (أحزمة فان ألن) ومما هو جدير بالذكر أنه في عام 1989، تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة فتسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا. وأكد بيان مرصد القطامية الفلكى أنه ينتج عن الانفجارات الشمسية القوية والذي يخشاها العلماء إطلاق كميات هائلة من الإشعاعات والجسيمات ذات الطاقة العالية من البلازما، والتي تسبب آثارًا سلبية واسعة النطاق منها اضطراب الأقمار الصناعية والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة، والإنترنت، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الطيران والملاحة الجوية والبحرية، وانقطاع الشبكة العالمية GPS، وزيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات بالقرب من القطبين، ومن أكثر التوقعات تشاؤما هي احتمالية إنفجار الأسلحة النووية ومحطات الطاقة الذرية إزاء هذه العواصف.