قال الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون والعلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن رفع المستوطنين أعلام دولة الاحتلال، والقيام بالرقصات الاستفزازية في المسجد الأقصى المبارك على باب السلسلة، حالة من الاعتداء الممنهج الذي يمارسه قطعان المستوطنين بحماية شرطة وجيش الاحتلال، وهذا الأمر الذي يشكل جريمة وانتهاكًا بحق المقدسات الدينية في مخالفة واضحة للقوانين والاتفاقات والمواثيق الدولية، حيث دأب الاحتلال وقطعان مستوطنيه على القيام بالأعمال الاستفزازية المتكررة خلال الفترة الأخيرة، في مواصلة لمسلسل الاعتداءات والذي امتد على تاريخ احتلال هذه المدينة المقدسة، وفي محاولة بائسة لإضفاء طابع الصراع الديني في المنطقة، وخاصة أن الكل يدرك بأن دولة الاحتلال تسعى من خلال قطعان مستوطنيها إلى تحويل دفة الصراع نحو صراع ديني مستغلة الحكومة اليمينية. وأضاف الحرازين في تصريح ل ''البوابة نيوز ''، اليوم الأحد، أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والدولية خاصة بعد الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة 1+5 إلا إن حالة الصمود التي يسطرها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة تلك الهجمات على المسجد الأقصى تعمل على إفشال المخطط الصهيوني القاضي بهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، فهذه الدعوات والأعمال التي يقوم بها المستوطنون ماهي إلا تعبير عن وجه الحكومة اليمينية المتطرفة التي تحمي تلك الأفعال وتلك العصابات في كل مرحلة مع التأكيد على أن القيادة الفلسطينية ماضية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية بكافة السبل المتاحة لديها، فكان هناك اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية بالقاهرة قبل أيام والتي دعت إلى تعزيز صمود أهالي القدس، والعمل بشكل جماعي مع المجتع الدولي لمواجهة تلك الإجراءات الاحتلالية واعتداءات المستوطنين. وأوضح الحرازين أن تلك الأفعال الشيطانية من قبل المستوطنين سواء كانت برفع أعلام الاحتلال أوالاعتداءات أوالانتهاكات لن تغير من قدسية هذه المدينة وفلسطينيتها ولن تنزع عنها عروبتها وإسلاميتها وستواجه تلك الأفعال بمزيد من التشبث والدفاع عنها من قبل أبناء الشعب الفلسطيني.