يبدو المهندس خالد عبد العزيز، وزيرا استثنائيا في حكومة المهندس إبراهيم محلب. فوزير الشباب والرياضة خارج فكرة التعديلات الوزارية، حسبما تشير مصادر مطلعة. يشفع لعبد العزيز نشاطه في الوزارة وإنجازاته على المستويين الشبابي والرياضي، برغم وجود بعض الانتقادات على أدائه، إلا أنها لا تؤثر على طرح الثقة فيه، حتى أن المصادر ترجح ترقية عبد العزيز لمنصب أرفع في حالة إبعاده عن وزارته الحالية. عبد العزيز استطاع أن يعيد الاستقرار والهدوء إلى المنظومة الرياضية منذ توليه المسئولية ودمج الوزارتين "الشباب" و"الرياضة" تحت قيادته، فتعامل مع كل الأزمات بذكاء وحنكة سياسية، وفي مقدمتها انتخابات الاندية، برغم قرار اللجنة الأوليمبية الدولية في ذلك الوقت بعدم إجراء أي انتخابات في الهيئات والموسسات الرياضية حتى الانتهاء من قانون الرياضة الجديد، لكنه تمكن بدهائه السياسي من الخروج من المأزق وإقامة الانتخابات. يُضاف على ذلك تنفيذه سلسلة من المشروعات لتطوير البنية التحتية والأساسية الرياضية من ملاعب واستادات وصالات مغطاة وحمامات السباحة ومراكز شباب في كل أنحاء الجمهورية، والطفرة الكبيرة التي أحدثها في مراكز الشباب، وخصوصا مركز شباب الجزيرة الذي اصبح صرح رياضي وشبابي متطور. كما أعاد وزير الرياضة أن يعيد مراكز الشباب إلى الخريطة الرياضية لتعود إلى دورها في الكشف عن المواهوب الرياضية. أعاد عبد العزيز الاستقرار داخل اللجنة الأوليمبية المصرية بعد الاطاحة برئيسها خالد زين، الأمر الذي ادي إلى تأهل تسع لاعبيين في السباحة والعاب القوى مباشرة إلى اوليمبياد ريو دي جانيرو 2016 لأول مرة في تاريخ مصر عن طريق البطولات العالمية وليس القارية كما هو معتاد. كما قدم الوزير الدعم المالي للاتحادات الرياضية والاندية الشعبية. ويعتبر أهم إنجاز لخالد عبد العزيز هو انهاء مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم بسلام، برغم الاحداث التي تمر بها البلاد وواقعة ملعب الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 مشجعا لنادي الزمالك. نشاط آخر للوزارة تحت قيادة عبد العزيز هو تنظيم العديد من ملتقيات التوظيف على مستوي المحافظات، لتوفير فرص عمل للشباب والخرجين للقضاء على أزمة البطالة. كما ساهمت "الشباب والرياضة" في الاحداث الكبري التي مرت بها البلاد ابتداء من المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ ووصولا إلى افتتاح قناة السويس الجديدة. رغم كل هذا إلا أن هناك بعض الملفات لم ينجح في حسمها عبد العزيز حتى الآن، أولها ملف الأولتراس، ومحاربة الفساد داخل الوزارة، وإعادة الهيكلة بدولاب العمل داخل الوزارة، بعد الصراع الملحوظ بين موظفي "الشباب" و"الرياضة" الأمر الذي يؤثر على سير العمل بها، بالإضافة إلى أزمة رئيسي الأهلي والزمالك وفشل الوزير حتى الآن في الصلح بين الجانبين.