استقبل مطار القاهرة الدولى أمس آخر الوفود المشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وتسلمت قوات الحرس الجمهورى موقع حفل الافتتاح، إذ يتولى الحرس، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، مهمة تأمين الاحتفال والوفود المشاركة. وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن ما لا يقل عن 30 من زعماء العالم وصلوا للمشاركة فى الحدث التاريخي، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 90 وفدا رسميا، كما تأكدت مشاركة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند. أما أبرز الزعماء العرب المشاركين، فهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، والعاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بن الحسين، والرئيس العراقى فؤاد معصوم، والرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس السودانى عمر البشير، والرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، كما تأكدت مشاركة ولى عهد أبوظبى محمد بن زايد آل نهيان، وولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فيما اكتفت قطر بإرسال نائب وزير النقل ممثلاً عن الإمارة في الحفل. كما يشارك فى الحفل رؤساء كرواتيا وجزر المالديف وجنوب إفريقيا وتوجو وموريتانيا وجزر القمر والنيجر وغينيا الاستوائية والكونغو الديمقراطية، ورئيس مجلس الأمة الجزائري، ورئيس وزراء روسيا، ورئيس وزراء اليونان، ووزير الدفاع البريطاني، ورئيس البرلمان الليبي، فيما اعتذر فى اللحظات الأخيرة رئيس مالى، لوقوع حادث إرهابى استهدف قوات الجيش وأسفر عن مقتل 13 مجندا وإصابة آخرين. كما استقبلت مصر نائب رئيس وزراء المجر، ونائب المستشارة الألمانية ووزير الصناعة والطاقة الألماني، ورئيس المراسم لكوريا الشمالية، والمستشار الخاص لرئيس أوروجواي، ونواب الرئيس فى كل من نيكاراجوا وتنزانيا وسويسرا، ونائب رئيس وزراء أذربيجان. ويشارك أيضا وزير الشئون البحرية فى كوريا الجنوبية، ووزير الاتصالات القبرصي، ووزير الطاقة الصيني، ووزير الدولة للشئون الخارجية بسنغافورة، ووزير الشئون الخارجية المغربي، والنائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية فى صربيا، ووزيرة الأشغال العامة والنقل فى إسبانيا، ووزيرة البنية التحتية والبيئة فى هولندا، ومستشار الرئيس الروماني، ومدير الديوان الرئاسى التونسي، وسكرتير الدولة للشئون الخارجية فى البرتغال، ويمثل اليابان نائب وزير الخارجية، كما يحضر وزير الاستثمارات الخارجية بمقدونيا، ووفد من الكونجرس الأمريكى. ورفعت الأجهزة الأمنية استعداداتها إلى الدرجة القصوى، وانتشرت مدرعات الشرطة، وقوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة، وقوات الصاعقة، وقوات مكافحة الإرهاب «777 و999»، وقوات التدخل السريع بغرض فرض السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق، ونصبت كمائن ثابتة ومتحركة لرصد الحالة الأمنية خاصة فى المدقات، ووضعت شبكة من كاميرات المراقبة عالية الدقة. وأعلنت الأجهزة حالة الاستنفار الأمنى الكامل بمنطقة المجرى الملاحى للقناة ونفق الشهيد أحمد حمدى، بالإضافة إلى سيارات الانتشار السريع المتواجدة بجميع شوارع المحافظة للتعامل والتحرك مع أى خروج علي النص أو أى تجمعات إخوانية، موضحا أن جميع القوات منتشرة بكثافة بالمناطق الصحراوية والحدودية للمحافظة خاصة بين السويس وجنوب سيناء. من جانبه أكد وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار، أن رجال الشرطة جاهزون لتأمين البلاد وأن أجهزة الأمن تنفذ خطة محكمة تم إعدادها بالتنسيق مع القوات المسلحة، تتضمن الدفع بقوات الانتشار السريع بجميع الميادين والشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية، ووضع دوريات أمنية فى الطرق الرئيسية بالمحافظات. وتركزت خطة الوزارة على نشر رجال الحماية المدنية بالأماكن الحيوية والنقل والمواصلات، ووضع سيارات المطافئ ورجالها فى حالة الاستعداد القصوى وتوزيعها على بعض الأماكن التى تشهد عنفًا بصفة مستمرة، لتسهيل سرعة الوصول إلى أماكن البلاغات، وفحص جميع بلاغات العثور على متفجرات دون تراخٍ، واستخدام الروبوت فى فحصها. وطالب الوزير مساعديه بالأمن العام والأمن المركزى ومديرى أمن القاهرة والجيزة، بتطبيق أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة القادمة، لمواجهة أى تحديات أمام رجال الشرطة وزيادة عدد الدوريات الأمنية المتحركة على الطرق. فى ذات السياق نفذت الأجهزة الأمنية عددا من التجارب العملية للكشف على المواد المتفجرة بإحدى نقاط التفتيش وأظهرت الاختبارات كفاءة وفاعلية عناصر إدارة تدريب كلاب الأمن والحراسة، كما شهدت المدينة تنفيذ تجربة ميدانية على فحص إحدى السيارات وإغلاق لأحد المحاور المرورية وإحكام السيطرة عليه. شملت إجراءات التأمين مراجعة بيانات القوات المكلفة بتأمين الفنادق والمنشآت السياحية، وغرف العمليات المتنقلة التى تتابع محاور خطة التأمين فى نطاق جغرافى محدد ومرتبطة بغرفة العمليات المركزية التى تتابع خطة التأمين الشاملة. تضمنت الإجراءات أيضا تعزيز الأكمنة والبوابات الإلكترونية لمنع الاختراق، وأكدت المصادر أن هذه الكمائن تم ربط اتصالها بالإدارة العامة للمرور «الغرفة المركزية للعمليات» بالقاهرة، وذلك للإبلاغ عن أى سيارة مشتبه بها، ليتم توقيفها فورًا بواسطة عناصر قوات التدخل السريع المزودين بأحدث أجهزة اللاسلكي والتشويش على القنابل.