شعبان : “,”النور“,” يعترض ليثبت أنه موجود شكر : النور يفعل كل ما من شأنه أن ينفذ المشروع الإسلامي الأقصري : السياسة الاعتراضية للنور تصب في مصلحة جماعة الإخوان مغاوري: سياسات “,”النور“,” تقوده إلى مصير “,”الحرية والعدالة “,” شهدت فترة ما بعد ثورة 30 يونيو ، تقلبات سياسية كثيرة ،أعلت من شأن بعض التيارات السياسية ،و نالت من مكانة البعض الآخر، و ظل الموقف السياسي هو المعيار الأوحد الذى يضع حزب أو تيار سياسي ما في المقدمة أو من يطيح به ليجد مكانه في أسفل المستنقع السياسي . خلال هذه الفترة قام حزب“,” النور“,” السلفي، بإبداء سلسلة من الاعتراضات على عدد من المواقف المختلقة على طريق الخارطة التي تم الإعلان عنها في 30 يونيو الماضي ، بدءاً من إشهارهم لكارت “,”الفيتو“,” في وجه خارطة الطريق رغم حضور ممثل عنهم في الاجتماع الذى أعلن عنها فيه و مروراً باعتراضهم على تولى الدكتور محمد البرادعي، أو زياد بهاء الدين لرئاسة الوزراء ،و إثارتهم لحالة من الجدل بشأن المادة 219 من الدستور و تلويحهم بأنه في حالة إلغائها لابد أن يُحذف تعبير “,”مبادئ“,” من المادة الثانية بالدستور و انتهاءً بإعلان ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، عن أن أعضاء لجنة الخمسين لا يمثلون إلا أنفسهم بلهجة اعتراضية على أعمال اللجنة. “,” البوابة نيوز“,” ،رصدت عدد من الآراء السياسية و الحزبية للبحث فيما إذا كان موقف النور الرافض لكثير من المراحل السياسية ، والتي تعبر عن موقف حقيقي للمعارضة أما أنه فقر سياسي و سبيل لإثبات الوجود فحسب؟ قال أحمد بهاء شعبان ،الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري إن حزب النور لابد أن نعيد تسميته بحزب “,”النو“,” حيث أنه يتبع سياسة اعتراضية غريب، لافتاً إلى أن اعتراضات حزب النور و إن كانت تمثل وجهة نظر إلا أنه يعترض ليثبت أنه موجود . و أشار إلى أن حزب النور هو البديل السياسي لحزب الحرية والعدالة، و الذى من المتوقع و بشكل كبير أن يحصد أصواته الانتخابية في الانتخابات القادم ،مشيراً إلى أن كلام حزب النور عن أنه حزب الأغلبية و سيحصد غالبية الأصوات في الانتخابات القادمة لا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار و لا بد أن تنتبه له القوى السياسية الأخرى، و تأخذه بجدية . و لفت شعبان ،إلى أن حزب النور، و غيره من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية يتعاملون بمبدأ“,” أنا و أخويا على ابن عمى و أنا و ابن عمى على الغريب“,” ،منوهاً إلى أن ذلك ما يجعل موقف كل حزب من هذه الأحزاب يتضامن مع باقي الأحزاب الإسلامية . و في سياق متصل قال عبدالغفار شكر ،رئيس حزب التحالف الشعبي: إن حزب النور له هدف واضح لا يحيد عنه، ولا يحاول بأي حال من الأحوال البعد عنه ، وهو المشروع الإسلامي ،لافتاً إلى أن هدف الحزب الذى أُسس على خلفية غير قانونية و في ظروف استثنائية هو أن تحكم مصر بالشريعة الإسلامية . و أشار إلى أن حزب النور يعتبر التابعيين لأية أحزاب غير إسلامية أنهم علمانيين ولا يجوز الدخول معهم في نقاش أو جدال ، مشيراً إلى أن ذلك كان السبب في اعتراضهم على الدكتور محمد البرادعي، و زياد بهاء الدين كرؤساء للوزارة عقب الثورة . و لفت شكر ، إلى أن الحزب أعلن عن أنه حزب الأغلبية في الوقت الحالي ، سيقوم بحصد غالبية المقاعد في الانتخابات القادمة ، منوهاً إلى أن هذا التصريح لا يمكن أن يخرج إلا عن ثقة في قواعدهم الجماهيرية ،و علمهم بأن الشعب المتدين يعتبرهم بديلا عن الإخوان بعد أزمته الأخيرة معهم . من جانبه قال وحيد الأقصري، رئيس الحزب العربي الاشتراكي: إن من يظن أن حزب النور منفصل عن جماعة الإخوان “,” مخطئ“,” ،لافتاً إلى أن النور ،و الحرية والعدالة و العدالة ،و التنمية و جميع الأحزاب الدينية ما هي إلا أوجه متعددة لعملة واحدة . و أِشار إلى أن من مصلحة الإخوان ،أن يستمر النور في سياساته الاعتراضية الحالية ، مشيراً إلى أن ما يفعله النور حالياً يرمى إلى دعم فكرة الحرية و العدالة و ترسيخ مبادئها ،و يصب في مصلحة عودتها إلى الساحة مرة أخرى. و لفت الأقصري ، إلى أن ما يقوم به الإخوان حالياً ،هو نوع من أنواع المناورة السياسية لصالح حلمهم ،و حلم الإخوان الأكبر بالخلافة الإسلامية، منوهاً إلى أنهم يقومون بهذا من أجل الحفاظ على شعرة معاوية بينهم و بين الحكم بالإضافة إلى خدمة أهداف الجماعة على المدى البعيد و إثبات الوجود على الساحة السياسية التي تلفظهم بعدما لفظهم الشعب بعد تحالفهم مع الإخوان حتى مع مراوغتهم ، وإعلانهم عن أنهم ليسوا مع اعتصام الإخوان في رابعة و النهضة . كما أكد عاطف مغاوري ،البرلماني السابق على أن مشكلة حزب النور أنه لم ينتبه بعد لخروج الشعب في 30 يونيو من أجل الخلاص من التيار الإسلامي المتطرف الذى احتكر السلطة عنوة ، مشيراً إلى سياسة خلط الدين بالسياسة هي ما أودت بالحرية و العدالة و هي ما قد تفعل الشيء نفسه مع حزب النور إذا ما أصر على نفس سياساته. و أشار مغاوري إلى أن الإجراءات القانونية وحدها لن تجدى نفعاً لضبط أداء حزب النور ، لافتاً إلى أن الإجراءات القانونية لا بد أن ترافقها إجراءات و ردود أفعال شعبية من أجل الحد من تسيد و سيطرة حزب النور الذى يستمد وجوده من اعتراضه على كل شيء . و لفت مغاوري ، إلى أن تأسيس الأحزاب على أساس ديني و تقسيم المواطنين إلى مؤمن و كافر لا بد و أن يأخذنا إلى انقسام شعبي مصر أبعد ما يكون عنه، مشيرًا إلى أن كل من يعطى لنفسه الحق للتحدث باسم الدين أو ينصب نفسه كرسول على الأرض يرى أنه الشخص الوحيد الذى يمتلك الحق في الاعتراض لأنه صاحب البصيرة الإلهية التي لا تخطئ . من جانبه قال علاء عبدالمنعم البرلماني السابق إن سلسلة اعتراضات حزب النور لن تغير شيئًا من الموقف السياسي العام حيث أن ما يؤخذ به هو رأى الأغلبية و وليس رأى المعترضين ، لافتاً إلى أن ما يحدث الأن على الساحة السياسية لا يمكن التعامل معه بشكل منفصل عن ما كان موجود قبل ثورة يونيو من مواءمات حزبية بين الأحزاب ذات المرجعية الدينية . و أشار عبدالمنعم إلى أن هناك تفاعلات جديدة على الأرض لا يمكن التعامل بمنأى عنها و لعل أبرزها إعلان الشعب عن غضبه من تيار الإسلام السياسي الذى من المتوقع ألا يحظى بأي شعبية في الانتخابات القادمة ، مشيراُ إلى أن الكلام عن أن حزب النور حزب أغلبية و لديه قواعد جماهرية عريضة ليس سوى “,”كلام إنشا“,” لا يجوز التعامل معه كواقع مبنى على حقائق. و لفت مغاوري ،إلى أن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية عظيمة لا يمكن بعدها الأخذ بمجرد أراء أو اعتراضات واهية لا قيمة لها ، منوهاً إلى أن أية اعتراضات يجب أن نعتبرها و كأنها لم تُبدى .