نشرت صحيفة «برافدا» الروسية، تقريرا تحت عنوان «لماذا يرى الغرب والولايات المتحدة التقارب السعودى الروسى يهدد سياستهم؟»، ذكرت فيه أن هناك قلقا غربيا شديدا من زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا قبل نهاية العام الجارى. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسى إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، إن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيزور موسكو قبيل نهاية العام الجارى. وأضاف «بوجدانوف» خلال مؤتمر صحفى عقده فى مبنى الخارجية الروسية، الأحد الماضى: «فى منتصف شهر أغسطس الجاري، ستستقبل موسكو وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذى سيلتقى نظيره الروسى سيرجى لافروف، ويبحث معه العلاقات الثنائية السعودية الروسية، والقضايا الإقليمية والدولية الساخنة». وأوضح: «سيناقش الوزيران التحضيرات الجارية للزيارة، التى سيقوم بها الملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا قبيل نهاية العام الحالي»، مشيرًا إلى أن الجانبين سيبحثان المقترح الروسي المتعلق بإقامة تحالف رباعى ضد الإرهاب، يضم السعودية وتركيا والأردن، بالإضافة إلى بشار الأسد، وفق المسئول الروسى ذاته. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد طرح خلال زيارة وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إلى موسكو فى شهر يونيو الماضي، إقامة تحالف رباعي، يضم كلا من السعودية وتركيا والأردن وسوريا لمواجهة الإرهاب. ورأى المحلل السياسى الأمريكي، جون ميرشايمر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يحتاج إلى محام للدفاع، عنه فهو قائد استراتيجى من الطراز العالمي، وأهم سياسى فى القرن الواحد والعشرين، والعدو الأكبر للسياسة الغربية، مشيرا إلى أن السعودية لعبت دورا فى تسهيل عملية التقارب بين روسيا ومصر، حيث تنظر المملكة إلى الثقافة الروسية على أنها الأقرب إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالتالى فإن «بوتين» أكثر تفهما للموروثات العربية، بالإضافة إلى تبنى وجهات نظر متقاربة حول إيران، حيث يرى «بوتين» منذ أن كان رئيساً للوزراء أن طهران أكبر تهديد لروسيا مثلما ترى السعودية فى إيران أكبر تهديد لها، وأيضا يتفق السعوديون والروس على كراهية إسرائيل، ودعمهما لدولة فلسطينية مستقلة. وقالت الصحيفة، إن «الحماقة الفعلية للغرب ساعدت على نشر الإرهاب فى كل مكان فى العالم، وخصوصا فى الشرق الأوسط، وروسيا، والصين». وبحسب تقارير صحفية روسية، فإن هناك مئات الدلائل التى تؤكد تحكم قادة الغرب وأمريكا فى الشبكات الإرهابية من خلال تصميمها وتمويلها وتسليحها من خلال عملاء مخابراتها لنشر الفوضى.