صرح أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي بأنه تم عمل خطة إستراتيجية جديدة للمدينة حتى عام 2020، تشمل وضع الرؤية المستقبلة لها ككيان اقتصادي قائم بذاته. وقال هيكل، في تصريحات له أمس الإثنين، إن هذه الخطة تشمل تنمية الموارد بشكل مبتكر وأفكار متجددة غير مسبوقة، مشيرا إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي تشهد خلال الفترة الحالية إصلاحا اقتصاديا شاملا بعد نجاح الإدارة في تسديد الجزء الأكبر من المديونية المتراكمة على المدينة للبنك الأهلي منذ عام 2000، حيث تم سداد 90 مليون جنيه في الفترة من ديسمبر 2014، وحتى يوليو 2015 ولم يتبق سوى 30 مليون جنيه من المتوقع أن يتم تسديدها بنهاية العام الحالي. وأضاف أن المدينة تتبع سياسة تحصيل جيدة جدا مع القطاع الخاص والشركات المؤجرة بالمدينة، وهناك تعاون كبير من القنوات في هذا الشأن حيث أصبحت ملتزمة في سداد ما عليها من مديونيات. وحول مديونية اتحاد الإذاعة والتليفزيون للمدينة، قال هيكل إن المدينة حصلت على الجزء الأكبر من المديونية والتي تقدر ب79 مليون جنيه على دفعتين وجاري العمل على سداد المتبقي "وهو المبلغ الأقل" في الفترة القادمة. وأكد هيكل أن "مدينة الإنتاج الإعلامي هي مؤسسة اقتصادية يجب أن تدار بمنطق الشركة لتحقق المكاسب للمساهمين، وهم في المقام الأول أصحاب الشركة، مشيرا إلى أن هذا الكيان الاقتصادي الكبير له أولويات نعمل بكل جهد على تحقيقها وأولى أولوياتنا في عام 2015 الجاري الانتهاء من سداد المديونية بالكامل في ديسمبر القادم وهذا يعني أننا نسير في الاتجاه الصحيح". وفيما يخص الإنتاج الدرامي، أكد هيكل أن المدينة تتعامل مع هذا الملف بمنطق مختلف، إذ تم فصل الإنتاج عن التوزيع وتشكيل لجنة من خارج المدينة تضم خبراء في الدراما والإعلام لتقييم كافة الأعمال والموافقة عليها ووضع الآليات لتنفيذها لتلافي أخطاء الإنتاج السابقة. وشدد هيكل على أهمية العامل الاقتصادي لتحقيق الربح وتقليل الخسائر، مشيرا إلى معاناة الفضائيات في موسم رمضان هذا العام وسط المبالغة الكبيرة في كثرة عرض الإعلانات خلال مشاهدة العمل الدرامي، الأمر الذي أدى إلى انصراف المشاهد عن متابعة هذه الأعمال بصورة كبيرة، وفي هذا الصدد أكد هيكل على أهمية حدوث تنسيق في الفترة القادمة بين صناع الدراما لتوزيع الموسم الدرامي بشكل مختلف. ودعا هيكل إلى أهمية عقد لقاء بين ممثلي القنوات الفضائية لمناقشة مشاكل عرض الأعمال الدرامية والوصول إلى أفضل صيغة في هذا الشأن لتحقيق مصلحة هذه الصناعة وبمشاركة غرفة صناعة الإعلام. وحول إعادة تشغيل "الماجيك لاند"، قال هيكل إن المدينة تسعى مع عدد من الشركات العالمية الاشتراك في إدارة هذا القطاع بشكل جديد، إلا أن قوانين الاستثمار حالت بشكل كبير دون تحقيق ذلك ولذا تم تشكيل لجنة من قيادات وأبناء المدينة ممن لهم خبرات في هذا النوع من النشاط لإدارة "الماجيك لاند" ذاتياً وتحقيق أقصى استفادة للإمكانيات الكبيرة التي تضمها هذه المنطقة الترفيهية باتساع مساحتها، مضيفاً أن المدينة تسعى إلى إطلاق هذا المشروع مع بداية العام القادم بعد عمل دراسة مستفيضة يكون العامل الاقتصادي فيها هو الأساس لها. وحول وضع أفضل نظام أمني للمدينة والعاملين والمتعاملين معها والمترددين عليها، أكد هيكل أنه تم الاتفاق مع جهات معينة لوضع نظام أمني جديد للمدينة، مشيراً إلى أنه تم تخصيص قسم شرطة داخل المدينة بعد الأحداث الأخيرة يعمل بالتنسيق مع قطاع الأمن بالمدينة. وفيما يخص عمليات التطوير بمناطق التصوير المفتوحة، قال هيكل إنه تم رصد ميزانية تقدر بحوالي 6 ملايين جنيه لتطوير المناطق وذلك بتزويدها بالاستراحات للفنانين والخدمات الأخرى. وأضاف هيكل أنه تم تخفيض الأسعار بنسبة 30% عن مثيلاتها في المناطق الأخرى، مؤكداً أن عنصر الأمن بالمدينة أفضل واتساع أماكن التصوير فيها أكبر وتنوع المكان يسمح بالتطوير، الأمر الذي يجذب مخرجي الأعمال الدرامية لتصوير أعمالهم بالمدينة والتي لا زالت تعد المكان الأمثل في تنفيذ الأعمال وإنتاج الأعمال الدرامية. وحول عودة تصوير الأفلام العالمية لمصر من خلال المدينة، أكد هيكل أن هناك جهود حثيثة تبذلها إدارة المدينة حالياً لتحقيق ذلك، مطالباً مؤسسات الدولة أن تتعاون بصورة أفضل للوصول إلى تحقيق ذلك من خلال تقديم التسهيلات وإزالة كافة المعوقات التي تقف في طريق تصوير الأفلام العالمية في مصر، واتباع نظام الشباك الواحد. وأشار إلى أن المدينة وقعت بروتوكول تعاون مع الجانب الصيني يتم من خلاله تصوير أول فيلم مشترك بين الجانبين في أكتوبر القادم كما قامت المدينة بمخاطبة شركات إنتاج عالمية وعدد من النجوم العالميين لبحث إمكانية تصوير أعمالهم في مصر. وتطرق هيكل إلى موضوع إطلاق قناة فضائية للمدينة، حيث قال "تم الحصول على الترخيص، لكننا توقفنا حالياً لدراسة الجدوى الاقتصادية للوصول إلى أفضل صيغة لها سواء كانت قناة عامة أو قناة متخصصة في الدراما". وحول الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، أشار هيكل إلى أنه تم تحويل خسائرها إلى مكاسب هذا العام بعد أن تم تطبيق عدد من الضوابط لها، موضحاً أن تحويل الأكاديمية إلى جامعة يخضع إلى قواعد وأسس يحكمها تحقيق المكاسب على أن تكون الجامعة مستقلة بذاتها وتقام خارج المدينة وليس داخلها. وأشار هيكل إلى أن المدينة تشارك في احتفالية قناة السويس الجديدة من خلال تقديم أغنية وطنية بعنوان "بسم الله" للمطرب أحمد جمال وتلحين عمرو مصطفى.
