سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. "البوابة نيوز" ترصد طريق الموت "الأقصر – أسوان الصحراوي الغربي" سابقا.. الطريق يحقق أعلى نسبة حوادث خلال 19 شهرا.. إنعدام الإنارة واللوحات الإرشادية والمطبات أهم الأسباب
"إذا اضطرتك الظروف وقدت سيارتك أو كنت أحد ركاب سيارة على هذا الطريق فعليك أن تقرأ الفاتحة وتنطق الشهادتين لأن الخطر يحيط بك طوال الطريق فقد تفقد حياتك في أي لحظة أو تتعرض للإصابة إن كنت محظوظًا، وهذا في أحسن الحالات، بسبب وجود مطبات هوائية ومحنيات مفاجئة وحفر وهبوط أرضى في أجزاء منه، فضلا عن اختفاء الإنارة واللوحات الإرشادية والعلامات الفسفورية". هذا هو حال طريق "الأقصر – أسوان" الصحراوي الغربي والذي راح ضحيته مئات من الشباب ومن هم في مقتبل العمر من شتى محافظات مصر من مهندسين وضباط شرطة ورجال أعمال وعمال بسطاء وفواعلية خرجوا سعيا وراء لقمة العيش حيث لا تمر أيام قليلة إلا ونفاجأ بحادث تلو الآخر ولكن لا حياة لمن تنادى والمسئولون يدفنون رءوسهم في الرمال. "تفحم شخص وإصابة 2 في تصادم سيارتين"، "مصرع وإصابة 5 في حادث تصادم سيارة نقل بأخرى ملاكي" "مصرع وإصابة 30 سودانيا في حادث تصادم أتوبيس سياحي بسيارة نقل" تلك كانت أبرز عناوين المواقع الإخبارية خلال الفترة الأخيرة وكان العامل المشترك فيها جميعا هو حدوثها على طريق "الأقصر – أسوان" الصحراوي الغربي بأرمنت جنوب غرب الأقصر، ما يدفعنا لأن نقول "أهلا بك.. فأنت على طريق الموت". ويعتبر الطريق الصحراوي الغربي واحدًا من أكثر طرق مصر خطورة يفتقر لأبسط الخدمات وأصبح كالشوكة في عنق الأهالي لإسهامه في حصد مئات الأرواح في أقل من سنة وسط تجاهل المسئولين وخروج هيئة الطرق والكباري مؤكدة أن الطريق ليست له علاقة بالحوادث، إنما هي مجرد أخطاء فردية وقضاء وقدر ولكن بحسب أحد المهندسين الذي أكد إن الأخطاء الهندسية الموجودة في الطريق تعدّ بمثابة القتل العمد وهو ما دفع الأهالي للمطالبة بضرورة رصف الطريق وعمل طريق مزدوج حفاظا على الأرواح. وإذا نظرنا إلى جغرافية الطريق الصحراوي الغربي نجد أنه يربط الأقصر ب 3 محافظات هي "قنا والوادي الجديد وأسوان" حيث يمتد داخل نطاق المحافظة على مسافة 70 كيلو من أول كمين الوادي إلى حدود إسنا مع قنا ومنذ نحو 5 سنوات كان هناك طريق زراعي وآخر صحراوي يمكن السفر في أي منهما ولكن حالة الانفلات الأمني التي حدثت في الفترة الأخيرة جعلت من الطريق الزراعي "طريق مطبات" حيث زاد عدد المطبات الصناعية بشكل كبير ومستفز مما أجبر السائقين على تحويل وجهتهم إلى الطريق الصحراوي الأسرع والأفضل الأمر الذي أدى إلى زيادة الضغط علىه وترتب على ذلك تهالك الطريق بشكل واضح. كما يشهد الطريق الواصل بين محافظة الأقصر ومدينة الخارجة حالة من الفوضى واللامبالاة من جانب المسئولين الأمر الذي تسبب في تراكم الكثبان الرملية على الطريق بشكل كبير مما يدفع السائقين للنزول من سياراتهم في المدقات الوعرة بعيدا عن الأسفلت أو إزالة الكثبان الرملية بأيديهم لكي يتمكنوا من العبور بسياراتهم وتتراكم الرمال بفعل الرياح على الطريق حتى وصل ارتفاعها إلى 20 سم مما يؤدي إلى وقوع حوادث تصادم يوميا بسبب تلك الرمال وتمتد وصلات الكثبان الرملية أحيانا لمسافة تزيد على 200 متر فضلا عن ارتفاعها الكبير وتتسبب في تموج السيارات وانقلابها، فضلا عن عدم وجود شبكات محمول على طول الطريق لإنقاذ المصابين في حال وقوع كارثة إضافة إلى عدم وجود أمن في الطريق وهو ما يسهل على البلطجية وقطاع الطرق التعرض للعامة والمسافرين. فيما أكدت مصادر أن الطريق حصد مئات الأرواح وإصابة العشرات من الأشخاص خلال الفترة الأخيرة حيث بلغ عدد الحوادث خلال ال 19 شهرا الماضيين 44 حادثا بواقع 18 حادثا في عام 2014 و26 حادثا في 2015 حتى يومنا هذا.