للمرة الرابعة.. تأجيل انتخابات التشكيليين وعزوف الشباب عنها لإحساسهم بعدم جدواها.. الهواري: ارتفاع الحرارة وراء غياب الشباب.. قرني: النقابة مهددة بالوقوع تحت حراسة مكتب الوزير

- أشرف رضا: "عندي أمل في اكتمال الجمعية العمومية المقبلة
- أبوالمعاطي: حسم انتخابات "التشكيليين" يحتاج حضور 2164 عضوا
- إقبال ضعيف على انتخابات التشكيليين
انتهت انتخابات نقابة التشكيليين، والتي عُقدت اليوم السبت، في ثلاثة مقرات انتخابية تابعة لنقابة الفنانين التشكليين بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وتقررت إعادة الانتخابات في الثامن من أغسطس المقبل، حيث لم يصل عدد الحضور اليوم لنصف العدد المطلوب، وكان يجب حضور عدد لا يقل عن 2150 عضوًا حتى تكتمل العملية الانتخابية بنصاب قانوني.
وقد تباينت الآراء حول عزوف الأعضاء عن الانتخابات اليوم، وفي البداية قال الدكتور أشرف رضا، المرشح على منصب نقيب الفنانين التشكيليين، لم نكن نتوقع المشاركة من الفنانين التشكيليين في الانتخابات اليوم، خاصة أن هذه هي المرة الثالثة التي تقم فيها الانتخابات، مع عزوف التشكيليين عن المشاركة مع الأسف، وخاصة أرباب المعاشات الذين لم تتجدد عضويتهم نظرا لتوقف صرف المعاشات منذ أكثر من 6 أشهر، إضافة إلى التوقيت غير الملائم لعقد الجمعية العمومية خلال امتداد إجازة عيد الفطر المبارك، إضافة إلى درجة حرارة الطقس الشديدة التي منعت الكثيرين من التواجد، والأمل الجديد في الإعادة الأخيرة يوم 8 أغسطس رغم أنها فترة إجازات ومصايف.
وأضاف رضا: أشارك في الانتخابات على منصب النقيب ضمن تحالف نقابة قوية الذي يضم نخبة متميزة من التشكيليين، من الثلاثة أجيال جيل الأساتذة وجيل الوسط وجيل الشباب من كل الكليات الفنية، الفنون الجميلة والتطبيقية والتربية الفنية، وهي مجموع متكافئة اتفقت على مبادئ موحدة وبرنامج تطويري واحد، وله خمسة محاور رئيسية.
وقال الفنان طه قرني المرشح لمقعد نقيب التشكيليين، إن النصاب القانوني لإتمام العملية الانتخابية داخل نقابة الفنانين التشكليين لم يكتمل، وذلك لأن المطلوب حضور عدد لا يقل عن 2150 عضوًا حتى تكتمل العملية الانتخابية بنصاب قانوني.
وأضاف قرني: ويترتب على ذلك أن تتكرر دعوة الانتخابات في 8 أغسطس المقبل، وسوف تكون الدعوة الأخيرة، وإن لم تكتمل سوف تخضع النقابة لحراسة مكتب الوزير أو تحت مجلس الدولة،
وطالب "القرني" عبدالواحد النبوي وزير الثقافة بالتدخل بالإشراف على انتخابات النقابة، وإتاحة الفرصة لعمل مقرات انتخابية في المحافظات البعيدة.
وقال الدكتور حمدي أبوالمعاطي، نقيب التشكيليين، إن انتخابات النقابة اليوم السبت، على مقعد النقيب وأعضاء مجلس الإدارة وخمس شعب، وعدد الأعضاء من الجمعية العمومية من لهم حق التصويت يبلغ 4336، ويكتمل النصاب القانوني بنسبة خمسين بالمئة إضافة إلى واحد، ويجب حضور 2164 عضوا للتصويت.
وأضاف أبو المعاطي:"عدم اكتمال النصاب في الانتخابات، يؤثر سلبا على النقابة، ويستنزف أموال الأعضاء، ومن أسباب عزوف الفنانين التشكيليين عن الانتخابات، لتعودهم على أن النصاب لا يكتمل، وهناك جولة إعادة.
وقال:"أهم المهام التي سوف تحققها الانتخابات، تفعيل قانون النقابة والحفاظ على حقوق الفنانيين، وتفعيل أداء النقابة سواء على المستوى المهني أو المستوى الاجتماعي الذي يشمل الخدمات الصحية.
وتتم من خلال لجان منبثقة من مجلس إدارة النقابة، والتي تخدم على أنشطة النقابة ودعم الأعضاء ومنها على سبيل المثال اللجنة الاجتماعية وهى منوطة بالجوانب الصحية من خلال صندوق الرعاية الصحية، وهناك لجنة الإسكان وهي منوطة بمشروعات الإسكان لدعم الأعضاء الشباب على سبيل المثال مشروع 6 أكتوبر لإسكان الشباب، كذلك لجنة المعارض وهى منوطة بالأنشطة الفنية داخل النقابة وخارجها وما يخص القاعة المستديرة.
وقال الفنان التشكيلي محسن منصور، المرشح لشعبة التصوير، في انتخابات نقابة التشكيليين، المقامة حاليًا بمقر النقابة بدار الأوبرا، إن الأقبال ضعيف على الانتخابات، وعدد المرشحين، أكثر من عدد الناخبين، والمنتخبين لهم حقوق لا يحصلوا عليها، وكان عليهم الحضور والاهتمام حتى ينالوا حقوقهم.
وأضاف منصور:" اهتزت ثقة العضو في نقابته، فبدأ باستخفاف بأي دور نقابي، وترتب عليه تجمد النشاطات في النقابة، وتقلص دور النقابة في الفن عامة اتجاه مصر والعالم العربي.
وتابع: "ترشحت في الانتخابات، لاسترجاع دور النقابة داخل قلوب الفنانين التشكيليين، وعلى استعداد أتعامل مع كل المشاكل وحلها بالشكل اللائق".
توقع الدكتور محمد الصبان، المرشح المحتمل لشعبة التصوير، عدم اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية في انتخابات نقابة الفنانين التشكيليين، المقامة حاليًا بمقر النقابة بدار الأوبرا، بسبب قلة الحضور ما يترتب عليه إعادة الانتخابات في وقت آخر.
وأضاف عزوف الفنانين التشكليين عن ممارسة حقهم في الانتخابات، إحساس الأعضاء بعدم جدوى أي فعالية للنقابة، إضافة لمجموعة عوامل متداخلة بداية من وجود مجالس إدارة سابقة استمر أعضاؤها مددل تجاوزت ال25 عاما، ما أدى إلى هبوط العمل الإداري داخل النقابة وعدم تجديد الرؤية للنهوض بها، وخلال المجالس السابقة لم يتم العمل على دمج شباب الفنانين في المشاركة النقابية مع قلة الفعاليات والممارسات الفنية والاجتماعية على المستوى الخاص والعام، إضافة إلى تأثير دور الفنون التشكيلية في تحجيم مشاركة النقابة بعدم دعوتها بالمشاركات والحوارات الحكومية وفرض هيمنه كاملة على كل النواحي، وذلك لأن تعد نقابة الفنانين التشكليين هي الجهة المنوط بها في إطلاق اللقب المهني، وهي المسئولة عن إعطاء شهادات التوثيق للأعمال الفنية، كما تقع المسئولية بحكم قانون النقابة على المشاركة في التجميل العام للمدن والمشاركة في إبداء الرأي فيه، ومن ضمن الإجراءات المخالفة التي حدثت اليوم شكوى العديد من الأعضاء لعدم وصول خطابات تخطرهم بموعد الانتخابات.
قال الدكتور عماد الهواري عضو نقابة الفنانيين التشكليين: إن سبب عزوف شباب التشكيليين عن حضور الانتخابات هو الواقع الإداري للنقابة ذلك لأن النقابة لا تقدم خدمات نقابية متنوعة، ولا تقدم أي أنشطة ثقافية أو فنية، ومن ضمن الأسباب التي منعت الأعضاء من الحضور والإدلاء بأصواتهم ارتفاع درجة الحرارة.
ولم يكتمل النصاب القانوني وإتمام العملية الانتخابية مثل ما حدث في المرة السابقة، وكان من الأفضل أن تؤجل الانتخابات في فترة أخرى لتفادي المبالغ المالية التي تنفق أثناء الانتخابات.
ولا يختلف التنظيم الإداري للعملية الانتخابية عن المرة السابقة وليس هناك ما يعيق الانتخابات سوى عزوف الأعضاء.
وأضاف الهواري: أن البرامج المقدمة من قبل غالبية المرشحين لا تحتوي على رؤية إبداعية تدفع أداء النقابة في اتجاه التطور، مطالبا مؤسسات الدولة لدعم الفنانين التشكليين بدعم كبير يتمثل في بناء أتيليهات جديدة وعمل نواد ترفيهية خاصة للفنانين ودعم معنوي ولوجستي، خاصة بعد تجاهل مؤسسات الدولة الفنانين التشكليين في عيد الفن العام الماضي وتكريم الممثلين والمطربين، والفن التشكيلي أساس تقدم أي أمة.