قال رئيس وفد البرلمانيين الفرنسيين، تيري مارياني، "إنه رأى خلال زيارته لشبه جزيرة القرم أناسا عاديين سعداء بعودتهم إلى روسيا". وأوضح مارياني - خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" - أنه لا يظهر عسكريون فى كل زاوية في القرم، لافتا إلى أن سعادة الأهالى فى القرم ترجع لاستطاعتهم تجنب سيناريو منطقة "دونباس" جنوبى شرق اوكرانيا، حيث شاهد هناك أثار التدمير ومعاناة الناس. ودعا البرلماني الفرنسي، كلود جوازجين، الغرب إلى الاعتراف بأن القرم منطقة آمنة، كما أعرب أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي ومعظمهم من حزب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ، عن أملهم باستئناف العلاقات بين بروكسل وموسكو. ومن جانبه، قال ليونيد سلوتسكي رئيس ومنسق لجنة الاتصالات مع البرلمان الفرنسي في مجلس دوما الدولة إن زيارة مجموعة من البرلمانيين إلى القرم وميناء سيفاستوبول ستجعل أوروبا تدرك الحقيقة وتدمر خرافة " روسيا المعتدية ". وأضاف أن تلك الزيارة تعد "هامة للغاية .. فمع عودة زملائنا إلى بلادهم سيبدأ موقف ابتزاز روسيا في الانهيار .. ستعلم اوروبا الحقيقة التي تختلف تماما عما ذكر قبل 18 شهرا ". وأعرب عن أمله أن تتعاقب زيارات البرلمانيين الاوروبيين بعد زيارة النواب الفرنسيين للقرم. وكانت السلطات في القرم قد أجرت استفتاء يوم 16 مارس 2014 لاستطلاع رغبة سكان الاقليم في الانضمام إلى روسيا. ووجد الاستفتاء أن الغالبية الكاسحة من السكان ترغب في الانضمام إلى روسيا وذلك في أعقاب سقوط النظام في كييف في اوائل عام 2014. وبناء عليه وافق مجلس دوما الدولة ومجلس الفيدرالية على الانضمام ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون فيدرالي بشأن إعادة ضم القرم إلى روسيا. بينما ترفض أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الاعتراف بالقرم جزءا من روسيا رغم نتيجة الاستفتاء. تجدر الاشارة إلى أن القرم كانت جزءا من روسيا في الفترة من عام 1784 وحتى عام 1954 عندما سلمها الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف إلى الجمهورية السوفيتية الاوكرانية طوعا. وظل القرم جزءا من اوكرانيا المستقلة بعد انهياء الاتحاد السوفيتي عام 1991.