كشف مصدر داخل جماعة الإخوان، وجود اتفاق وتوجيهات من التنظيم الدولي لقياداته بالتحرك لإنقاذ قيادات الجماعة الإرهابية في مصر من الإعدام بتكرار زياراتهم للمملكة العربية السعودية والجلوس مع علماء وشيوخ سعوديين لإنقاذهم من شبح " المشنقة" الذي بات يهدد الرئيس المعزول وقيادات الجماعة. وقال المصدر، في تصريحات ل" البوابة نيوز"، إن التنظيم يعتمد على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأعضاء التنظيم فيه بشكل أساسي للتواصل مع السعودية والملك سلمان من خلال مقابلاتهم المستمرة مع الدعاة والعلماء ممن لهم ثقل وعلى قرب من المملكة لحل الأزمة والضغط على النظام المصري. وذكر المصدر، أن الجماعة تعتمد بشكل رئيسي خلال هذه الفترة على الشيخ عبدالمجيد الزنداني، مؤسس الهيئة العالمية للإعجاز العلمي للقرآن والسنة في مكة، وأحد كبار مؤسسي جماعة الإخوان في اليمن، والشيخ سلمان العودة، الداعية السعودي الموالي للجماعة، والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حل الأزمة. وأوضح المصدر، أن الزنداني وصل السعودية الخميس، والتقى السبت والأحد الماضيين بعلماء وشيوخ سعوديين منهم الشيخ عوض القرني لإنهاء أزمة الإخوان، وأن الزنداني أكد في حديثه على قدرة المملكة في احتضان القضايا منهجهم، وقدرتهم في وقف ما وصفه ب" المذابح" في مصر. وأشار إلى أن البيان الأخير الصادر من أعضاء التنظيم الدولي للجماعة واتحاد القرضاوي، والذي وقع عليه أكثر من مائة شيخ ممن لديهم ميول للإخوان تحت عنوان " الكنانة" كان بداية الاتفاق على الوقوف والتواصل مع المملكة بصورة جدية لدعم الإرهابية. وأكد المصدر، أن اللقاء الأخير في المملكة الذي جمع الملك سلمان بقيادات حركة حماس، خلال زيارة وفد الحركة للمملكة برئاسة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي، وموسى أبومرزوق، وصالح العارورى، ومحمد نزال، كان مؤشرا قويا على سعي المملكة لإنقاذ الجماعة خاصة مع الإفراج عن معتقلي الحركة الفلسطينية بعده، وهو ما اعتبره قيادات الجماعة نجاحا وتحولا مباشرا في فكر المملكة وتصحيحًا لنهج الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحوهم. ما دفع جمال حشمت، القيادي الإخواني الهارب في أمريكا بالتأكيد على أن لقاء حماس ونتائجه يبشر بخطوات إيجابية في الملف المصري، وهجومه على النظام المصري ووصفه ب" أنه أوهن من خيوط العنكبوت" واقترب زواله.