"القرضاوى" يلتقى قيادات حماس فى الدوحة عقب لقائها الملك سلمان.. اللقاء ناقش الأوضاع بمصر وليبيا ومدى إمكانية تقديم مساعدات لقيادات التنظيم.. وإسلاميون: الجماعة تسعى لاستغلال المتغيرات بالمنطقة

التقى الشيخ يوسف القرضاوى، عددا من قيادات حركة حماس، وقيادات جماعة الإخوان فى مقر إقامته بالدوحة، وذلك عقب لقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسيى لحركة حماس، بالملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين خلال الأيام الماضية، ونشر القرضاوى صورا للقائه بقيادات حركة حماس عبر صفحته على "فيس بوك" والتى أطلق عليها "جلسة العيد".
اللقاء تناول الأوضاع فى مصر
وقالت مصادر مقربة من الشيخ يوسف القرضاوى، إن اللقاء بحث آخر النتائج التى وصلت لها الحركة خلال لقائها مع ملك السعودية، إلى جانب الأوضاع فى مصر وسوريا وليبيا، ومدى إمكاية تقديم مساعدات لإنقاذ قيادات الإخوان بمصر.
الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين يدين استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلى لغزة
وأشارت المصادر إلى أن اللقاء تحدث حول الاعتداءات الأخيرة التى شهدتها غزة، ومدى إمكانية إدانة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى يترأسه القرضاوى لهذه الأحداث، حيث صدر بعد اللقاء بيانا، حيث أدان على القرة داغى الأمين العام للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يتخذ دولة قطر مقرا له استهداف غزة من قبل القوات الإسرائيلية بالقصف بالطيران، مطالباً المجتمع الدولى بالتدخل لوقف أى حرب محتملة ضد الشعب الفلسطينى بشكل عام.
دعاء القرضاوى على قيادات مصر
من جانبه انتقد الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى مطالبة الدكتور يوسف القرضاوى الأب الروحى لجماعة الإخوان بالدعاء على قيادات مصر، وقال "القوصى" فى تصريحات ل"اليوم السابع": لا أستغرب من مطالبة القرضاوى الدعاء على الرئيس السيسى، لأن الإخوان يعيشون دائما فى المظلومية مثل الشيعة ويصدرون دائما أنهم مضطهدون ومظلومون رغم أنهم جماعة ظالمة وفاسدة ومفسدة".
القوصى: "القرضاوى" هو خمينى الإخوان
وعن لقاء "القرضاوى" بقيادات حماس قال "القوصى" :" لقاء القرضاوى بالحمساوية يؤكد ما يعرفه المتخصصون فى شئون الحركات الإسلامية، أن حماس هى الفصيل الإخوانى داخل غزة".
وأضاف: القرضاوى هو خمينى الإخوان والأب الروحى لهم أن لم يكن مرشدهم فلقائه بهم "خبر عادى"، لأنه يعتبر لقاء أسريا بما أنهم جميعاً إخوان".
وأشار إلى أن "القرضاوى" مطلوب لدى القضاء المصرى بسبب تحريضه على العنف.
هشام النجار: اللقاء جاء فى إطار تفاهمات تفرضها المتغيرات على الساحة والمستجدات الإقليمية والدولية
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذا اللقاء جاء فى إطار تفاهمات تفرضها المتغيرات على الساحة والمستجدات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الحرص السعودى على تقليل أثار الاتفاق الغربى الإيرانى على الوضع بالمنطقة وعلى العرب والسنة، والسعودية كواحد من أقوى وأهم القوى المدافعة عن هذا الحضور العربى السنى تقوم بدورها فى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لذلك حتى ولو من خلال بعض الكيانات والتنظيمات القريبة من الإخوان فى مصر كحماس وغيرها .
وأضاف النجار ل"اليوم السابع" أن هذا اللقاء لمعرفة تفاصيل لقاء حماس مع الملك السعودى، والخطوات التى ستتحرك فيها حماس مع الإخوان خلال الفترة المقبلة.