أقارب ضحايا طائرة "جيرمان وينجز" المنكوبة يرفضون عرض التعويضات

علن أمس السبت المحامي الذي يمثل العديد من عائلات الركاب الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة تابعة لشركة جيرمان وينجز في رحلتها رقم" 4 يو - 9525 " في مارس الماضي أن العرض الذي قدمته الشركة بدفع مبلغ 25 ألف يورو كتعويض عن كل ضحية من ضحايا الطائرة "غير مناسب".
وقال المحامي إيلماير جيمولا أمس إن مبلغ 25 ألف يورو كتعويض عن الألم والمعاناة والذى اقترحته الشركة وهي فرع لشركة لوفتهانزا ليس كافياً مشيراً إلى أن مبلغ مائة الف يورو سيكون رقماً أكثر قبولاً.
ويمثل المحامي جيمولا 36 عائلة، وكان ممثلو الادعاء قالوا إن مساعد الطيار أندرياس لوبيتز تعمد الانخفاض بالطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينز" في رحلتها رقم "4 يو9525" لتصطدم بجبل في 24 مارس الماضي مما أسفر عن مقتله هو و149 شخصاً آخرين على متن الطائرة وهم جميع من كانوا بها.
وكانت هيئة سلامة الطيران الأوروبية أوصت أمس الجمعة بتحسين اختبارات الطب النفسي التي يخضع لها الطيارون بالإضافة إلى ستة إجراءات أخرى، وذلك بعد تحطم طائرة تابعة لشركة "جيرمان وينجز" في منطقة الالب الفرنسية في مارس الماضي.
وركزت توصيات الهيئة على إجراء اختبارات طبية ونفسية للطيارين بما في ذلك اختبارات تعاطي المخدرات والكحول بالإضافة إلى الحصول على السجلات الطبية الخاصة بالطيارين. وبحثت الهيئة القاعدة التي كانت أوصت بها بعد حادث الطائرة والتي تتعلق بضرورة وجود اثنين من أفراد الطاقم في قمرة القيادة طول فترة الرحلة.
وذكر محققون فرنسيون أن مساعد الطيار لوبيتز كان يعاني من اكتئاب ولديه ميول انتحارية وكان يخشى من فقدانه بصره. وأوصت الهيئة بإجراء تقييمات نفسية لجميع الطيارين في إطار تدريباتهم مشيرة إلى أنه يتعين تشديد هذا الجانب من التقييمات الطبية.
وكتبت الهيئة في تقريرها أن الطيارين في الوقت الحالي لا يخضعون مطلقاً لتقييم نفسي أولي مضيفة أن لوبيتز كان خضع لهذا الاختبار.