الداخلية السعودية تعلن الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية ل"داعش"

أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس السبت أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم "داعش"، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية ، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أمس السبت ، إن عدد الموقوفين بلغ حتى تاريخه (431) موقوفاً غالبيتهم مواطنون إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى، لافتا إلى أن ما يجمع بين هذه الخلايا، التي فُرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها، هو الانتماء لتنظيم " داعش" من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج .
وأضاف المتحدث أن هذا التنظيم نفذ عدداً من العمليات الإجرامية شملت استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض ما أدى إلى استشهاد قائدها ومرافقه، وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض ما أدى إلى استشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، إلى جانب استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح ، واستهداف فاشل للمصلين بمسجد الحسين بن علي بحي العنود بالدمام.
وأعلن المتحدث بوزارة الداخلية أنه تم ايضا إحباط عمليات إرهابية خطط لها التنظيم خلال شهر رمضان لتتزامن مع عمليات إرهابية نفذت في دول أخرى، موضحا أن من العمليات التي تم إحباطها، عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض وأخرى كانت تستهدف عدداً من المساجد بالمنطقة الشرقية تتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم واستهداف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة ، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه.
كما تم ضبط 144 موقوفا من العناصر الداعمة للتنظيم التي تعمل على نشر فكره المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد عناصر له ونشر الدعاية المضللة، إلى جانب ضبط وثائق وأجهزة ووسائل اتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر.
وأشارت الوزارة إلى أن المتابعة الأمنية والتحقيقات مازالت متواصلة لكشف وضبط كل من له صلة بهذه الأنشطة الإجرامية، وسوف يتم الإعلان عما يستجد في حينه.
وأفادت الداخلية السعودية بأنه استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا (37) ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب (120) ما بين رجال أمن ومواطنين، فيما قتل في هذه العمليات ستة إرهابيين.