مشوار حياتها جدير فعلا بأن نعرفه، وفيه تختلط السياسة بالأدب بالاقتصاد، بالصراعات، بالنقاش، سيدة خرجت من رحم صعيد مصر، تحدت الجميع وطالبته بحقوقها في كل شيء لتصبح سفير وينتهي بها المطاف الآن لتكون رئيس المجلس القومي للمرأة، إنها الدكتورة مرفت التلاوي، مشوارها مليء بالصعاب والحروب، مع كل رجل أو منظمة حاولت أن تقمع المرأة أو تسلبها حقها . الدكتورة ميرفت التلاوي مواليد عام 1937 بمحافظة المنيا، كانت ولاتزال عنصراً مميزاً وناجحا في الحكومة المصرية ، تخرجت من الجامعة الأمريكية وحصلت على شهادة العلوم السياسية وإدارة الأعمال، وفي عام 1977 حصلت على شهاده دولية من معهد الدارسات الدولية بجنيف، كما التحقت أيضا بمعهد الدارسات الدبلوماسية بالقاهرة . بين الأعوام 1988 و1991 شغلت مرفت التلاوي منصب سفير، تمثل الحكومة المصرية في النمسا، كما كانت سفيرة مصر في منظمة الأممالمتحدة ، وبين الأعوام 1997 وفي عام 1987 كانت أول سيدة من السلك الدبلوماسي تنال لقب ودرجة سفير ممتاز. تبوأت منصب وزيرة التضامن والشئون الاجتماعية في الحكومة المصرية، وفي عام 1987 وحتى عام 2000 انتقلت لتصبح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومساعدة وزير شئون السياسة الدولية، والأمين العام المساعد للمجلس القومي النسائي في مصر، وفي عام 1963 التحقت مرفت التلاوي بوزارة الخارجية ثم شغلت منصب مدير قسم المنظمات الدولية وفي عام 1991 أصبحت مديرة قسم الاقتصاد الدولي، وأصبحت في عام 2001 السكرتيرة التنفيذية للجنة الاقتصاد الاجتماعي لغرب آسيا “,” أسكوا “,”. عملت مرفت التلاوي على الصعيد الوطني فأولت أهمية كبرى لقضايا التنمية كبرامج محاربة الفقر والعجز، فقامت الشركات والروابط مع المنظمات والمؤسسات غير الحكومية، وفي إطار عملها في الأممالمتحدة أدت دور متميز في قضايا السكان والتميز بين الرجل والمرأة، فشغلت مناصب قيادية في الأممالمتحدة، مثل المشاركة في لجنة مناقشة وضع المرأة في الدستور، ولجنة إلغاء التمييز ضد النساء ومؤتمر القاهرة حول السكان والتنمية ومراجعته بعد خمس سنوات، وأصبحت الآن رئيس المجلس القومي للمرأة .