ذكرت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه" بأن الرئيس فرانسوا اولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو قد أجروا محادثات مساء أمس الجمعة، ودعوا خلالها إلى الالتزام باتفاقات "مينسك" حول الملف الأوكراني. وتعد المرة الأولى منذ 30 ابريل الماضي التي تجرى مباحثات لمجموعة "نورماندي" على مستوى القادة، وذلك في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الاوكرانية بإصلاح دستوري يمنح مزيدا من الحكم الذاتي للمناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق اوكرانيا، ويرى الغرب هذا الإصلاح خطوة رئيسية نحو تسوية سياسية للصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 6500 شخص في خمسة عشر شهرا. وأشار الاليزيه إلى ضرورة الحفاظ على هذه الدينامية "الإصلاح الدستوري" حتى يتم تفعيل كل تدابير مينسك قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن إقامة انتخابات محلية تلتزم بالدستور الاوكراني وبالتعهدات المقطوعة من الجانبين ستكون عاملا حاسما لاستعادة الاستقرار في شرق أوكرانيا. وأضاف أن هذا التقدم في عملية السلام يجب أن يواكبه التزام كامل بالتعهدات الأمنية لضمان حسن سير الاستحقاقات الانتخابية القادمة. وشدد الاليزيه على ضرورة اتخاذ تدابير سريعة للبدء في سحب الدبابات والأسلحة الخفيفة، فضلا عن التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح وإزالة الألغام في منطقة "شيروكين" بشرق اوكرانيا. وأكد قادة نورماندي الأربعة على الدور المركزي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي لتحسين تطبيق وقف إطلاق النار والتحقق من سحب الأسلحة الثقيلة، داعين لبذل كل الجهود لتسهيل عمل مراقبي المنظمة مع توفير الوسائل اللازمة لتنفيذ مهمتهم. يشار إلى أن البرلمان الأوكراني وافق أول أمس الخميس على مشروع قانون يمنح مزيدا من الحكم الذاتي لحكومتي منطقتي دونيتسك ولوجانسك التي تمزقهما الحرب، ويسعى مشروع قانون "اللامركزية" لتنفيذ شرط في اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في فبراير يدعو إلى تبني مثل هذا التشريع على أساس دائم مع نهاية هذا العام.