المجند عبد الرحمن محمد المتولى، أحد الأبطال الذين تمكنوا من صد الهجوم الإرهابى على كمائن الشيخ زويد، فى محاولة ل«احتلال» المدينة، واستطاع، برغم إصابته، أن يقتل 12 تكفيريا قبل أن يستشهد. الشهيد عبد الرحمن المتولى كان ضمن الأفراد المكلفين بحماية كمين «أبو رفاعى» الذى وقع عليه هجوم إرهابى مسلح، من قبل الجماعات الإرهابية، يوم الأربعاء الموافق 1 يوليو 2015، وعلى الفور نفذت قوة الكمين خطة الانتشار، التى تم التدريب عليها، لمواجهة مثل تلك الهجمات الإرهابية، وحاول الجنود الدفاع عن الكمين، والتصدى لهجمات التكفيريين، وأثناء ذلك أصيب المجند عبد الرحمن المتولى. بعد أن تلقى البطل رصاصة فى جانبه، قال له قائد الكمين، الملازم أول عمرو أدهم صلاح: «اجمد يا عبد الرحمن»، وكان لتلك الجملة مفعول السحر، لدى البطل الشهيد، الذى وبرغم إصابته، ظل ممسكا بسلاحه رافضا التخلى عنه، وعن زملائه، وقد طلب منه قائده أن ينضم إلى زملائه المصابين، لكنه رفض، واستطاع أن يقتل 12 تكفيريا. ويروى الملازم أول عمرو أدهم صلاح تفاصيل استشهاد البطل الشجاع، قائلا: «تعرض كمين أبو رفاعى، لهجوم إرهابى فى الساعة السابعة صباحا، وعلى الفور تم تنفيذ خطة الانتشار للدفاع عن الكمين، وكان الشهيد عبد الرحمن المتولى بجوارى وقت الدفاع عن الكمين، والتصدى للتكفيريين، وفى تلك الأثناء أصيب عبد الرحمن بطلق فى جانبه، وقلت له اجمد وشجعته حتى نستطيع التعامل مع التكفيرين، وقال سوف أكمل المواجهة، وبالفعل استطاع، رغم إصابته ورفضه الانضمام إلى زملائه المصابين، أن يقتل 12 تكفيريا، وكان يزداد قوة وتماسكا كلما سقط واحد من العناصر التكفيرية، إلى أن أصيب برصاصة فى رأسه، ليسقط شهيدا، وتصعد روحه عند الله لينال جزاء شجاعته، وحبه ودفاعه عن أرض وطنه، وهو صائم».