أعلنت السلطات الصينية اليوم أن قوات الشرطة قتلت ثلاثة إرهابيين بالرصاص وأصابت الرابع في مدينة شنيانج عاصمة مقاطعة لياونينج بشمال شرق الصين أمس. وقال مكتب الأمن العام المحلي في بيان رسمي نشر على موقعه الإلكتروني هذا الصباح إن الإرهابيين الأربعة كانوا يلوحون بسكاكين كانت فى حوزتهم وحاولوا الفرار عندما حاولت الشرطة القبض عليه متجاهلين كل التحذيرات والأوامر الصادرة لهم بالتوقف، مما اضطر رجال الشرطة لإطلاق الرصاص. وأكد البيان أنه لم يكن هناك أي ضحايا مدنيين خلال العملية وأن التحقيقات فى ملابسات ما حدث جارية حاليا. كانت صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست" قد أوردت الخبر صباح اليوم وأشارت الى أن الإرهابيين كانوا يصرخون بعبارات جهادية ويلوحون بسكاكين طويلة وأنهم من أقلية الأويجور المسلمين من اقليم شينجيانج المضطرب بغرب الصين وأن المصاب امرأة كانت بصحبة الرجال الثلاثة. ويعتبر إقليم شينجيانج موطنا للغالبية من العشرة ملايين من مسلمى الأويجور الذين يعتبرون من الأقليات الصينية ويتحدثون باللغة التركية، وقد شهد هذا الإقليم أعمال عنف متفرقة في السنوات الأخيرة تربطها السلطات بانفصاليين من الأويجوريين . وتعتبر أية حوادث او هجمات تتعلق بالأويجور خارج شينجيانج شيئا نادرا وكان آخرها فى مارس من العام الماضي عندما قامت مجموعة من الأويجوريين الانفصاليين بهجوم بالسكاكين على محطة للقطارات فى مدينة كانمنغ بجنوب غرب الصين حيث قتلوا 31 شخصًا وأصابوا أكثر من مائة آخرين. وكانت الحكومة الصينية قد أكدت أكثر من مرة في الفترة الأخيرة أنها تفعل ما بوسعها لتطوير منطقة شينجيانج اقتصاديا، وذلك لتنهض بأحوال المواطنين هناك ودافعت عن نفسها ضد اتهامات من بعض المنظمات الحقوقية من خارج الصين، التى تقول إنها تضطهد الأويجوريين قائلة إن هذا غير حقيقي وأنها بالعكس تدعم حقوق الأقليات والحقوق الدينية فى طول الصين وعرضها حيث يوجد بالبلاد 56 أقلية عرقية مختلفة تعترف بهم جميعا.