أكد الدكتور إبراهيم آدم وزير الزراعة والغابات السودانى أن "مصر والسودان يقفان في خندق واحد في مواجهة كل التحديات وعلى رأسها الإرهاب فضلا عن تحديات الأمن الغذائى والمائى". وأعرب آدم - في اجتماع الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى المنعقد حاليا بالقاهرة - عن تعازي السودان حكومة وشعبا للقيادة والشعب المصرى في شهداء وضحايا العمليات الإرهابية في سيناء والنائب العام الراحل هشام بركات، مشيرا إلى أن الرئيس السودانى عمر البشير اتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسى معربا عن تضامن السودان مع الشقيقة مصر من أجل دحر الإرهاب والإرهابيين. وأكد الوزير السودانى أن هناك إصرارا من القيادة في البلدين على دعم وتعزيز التعاون والتكامل في كل المجالات وعلينا في وزارات الزراعة والموارد المائية والثروة الحيوانية أن نترجم توجيهات القيادة إلى خطوات عملية في شكل مشروعات تنفيذية يلمسها المواطنون في البلدين. وقال آدم إن قلوبنا وعقولنا مفتوحة للعمل معا في مواجهة تحديات الأمن الغذائى، وان نجعل من مشروع "الشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى" مشروعا رائدا يحقق الخير والبركات للشعبين وان يكون نموذجا تتجلى فيه الخبرات المصرية والسودانية ويعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية ويتطلع اليه الآخرون على الصعيدين العربى والأفريقي. ودعا الوزير السودانى إلى النظر للمعوقات التي تواجه المشروع بواقعية ووضع حلول عملية وموضوعية، والأخذ بأسباب تحقق معدلات نمو عالية واستخداما راشدا للموارد بما يحقق النفع للأجيال الحاضرة والمقبلة. كان دكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد افتتح اجتماعات الجمعية العمومية للشركة المصرية السودانية للتكامل الزراعى بكلمة قال فيها أن "مصر والسودان شعب واحد في بلدين تمتد علاقات الأخوة والصداقة بينهما لاعماق التاريخ ويربطهما شريان واحد يمدهما بالحياة ويشكل مرتكزا وأساسا قويا للشراكة في العديد من الأنشطة والمشروعات خاصة الزراعة والموارد المائية". وأكد وزير الزراعة على عمق وأصالة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان، وعلاقات الصداقة المميزة بين البلدين، والقائمة على خدمة مصالح الشعبين الشقيقين، لافتًا أن هناك حرصا متبادلا من القيادة السياسية بالبلدين على تدعيم هذه العلاقة وتعزيزها. يذكر أن هذه الشركة تأسست منذ 40 عاما عندما وقع الرئيسان السادات ونميرى على اتفاقية التكامل بين البلدين وتضمنها اتفاق على إنشاء الشركة المصرية للتكامل الزراعى في منطقة "الدمازين" في ولاية النيل الأزرق وكان لدى الشركة عند انشائها مساحات ضخمة نحو أكثر من 250 ألف فدان والآن المتاح والجاهز تقلص إلى 90 ألف فدان. والسبب في تراجع المساحة أن "دمازين" على الحدود مع جنوب السودان وكانت مسرحا للصراعات بين شمال وجنوب السودان وتعرضت مساحات كبيرة من أراضى الشركة للتبوير ونهبت كثير من معدات الشركة واستمرت حتى انفصل جنوب السودان وتم ترحيل جزء كبير من الشركة إلى ارض جنوب السودان. وكان آخر مجلس إدارة قد عقد في 2007، ومرت 8 سنوات عجاف لم تشهد أي اجتماعات حتى عقد اجتماع لمجلس إدارة الشركة في الخرطوم في أبريل الماضى.