وافق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على القيام بزيارة تاريخية إلى باكستان العام المقبل في مؤشر على التقارب بين الجارتين النوويتين بعد سنوات من التوتر. وقال وكيل وزارة الخارجية الهندي سوبرامانيان جايشانكار: إن مودي قبل الدعوة لحضور اجتماع لقادة دول جنوب آسيا في إسلام أباد عام 2016 خلال محادثات مع نظيره الباكستاني نواز شريف اليوم الجمعة على هامش مؤتمر أمني في روسيا. وحذر الخبراء في العلاقات بين البلدين من احتمال عدم اتمام الزيارة لكنهم أشاروا إلى أنها لو حدثت ستكون المرة الأولى التي يزور فيها زعيم هندي باكستان منذ زيارة رئيس الوزراء أتال بيهاري فاجبايي عام 2004. كما وافق الزعيمان على العمل معا لمكافحة التشدد في المنطقة وحددوا مواعيد لاجتماعات نادرا ما كانت تحدث في الماضي بين مستشاري الأمن القومي وقادة قوات حرس الحدود في البلدين، كما اتفقا على تسريع وتيرة محاكمة المتهمين بهجمات 2008 في مومباي. وتصافح مودي وشريف لنحو 15 ثانية وهما يبتسمان قبل بدء المحادثات. وقال عياض أمير وهو محلل سياسي ونائب سابق في البرلمان الباكستاني "إن لقاءهما بحد ذاته هو أمر جيد، ولو توافقا ربما على تخفيف الخطاب المتطرف من الجانبين سيكون هذا أفضل". وتبنت حكومة مودي موقفا صارما من باكستان وأصرت على أن تحقق إسلام أباد تقدما أكبر في ملاحقة أعضاء الجماعة المتمركزة في باكستان والمتهمة بتنفيذ هجمات مومباي التي قتل خلالها 166 شخصا. ولقاء مودي وشريف هو الأول بين رئيسي الوزراء الهنديوالباكستاني منذ أكثر من سبعة أشهر بعدما تصافحا وتبادلا كلمات قليلة في قمة دول جنوب آسيا في نيبال في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وكانت محادثاتهما الرسمية الأخيرة في مايو أيار عام 2014 عندما حضر شريف حفل تنصيب مودي في نيودلهي في سابقة هى الأولى من نوعها. وسبق أن قالت باكستان: إن إقليم كشمير هو جوهر الخلاف مع الهند وتريد من نيودلهي إجراء محادثات لحل الأزمة. وعشية المحادثات قال مسئولون هنود:إن جنديا في قوات حرس الحدود الهندية قتل بالرصاص على يد قناص باكستاني في شمال كشمير.