أنهى الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي، زيارته لمحافظة الأقصر، التي استغرقت يومين متتاليين، لمتابعة سير العمل بالمستشفيات والوحدات الصحية بمراكز المحافظة. وقام "قنديل" بالمرور على عدد من المستشفيات والوحدات الصحية على مستوى المحافظة، وناقش كل الاحتياجات والمتطلبات التي تساهم في تطوير كفاءة وقدرة المنشآت الصحية في استمرار العمل وراحة المرضى. مستشفى إسنا المركزي كان لها نصيب الأسد من زيارة مساعد وزير الصحة، الذي وجد أن البنية التحتية للمستشفى سيئة، وزار قسمي الباطنة والحميات، ولفت إلى أن القسمين غير صالحين للاستعمال الآدمي، وأمر بفصل أطباء الباطنة عن العناية، وتحسين قسم الاستقبال وإعادة تأهيل المستشفى إسنا. كما طلب قنديل من الأطباء زيادة الدعم الفني وتقديم خدمة طبية عالية للمواطنين، ووجه بالإسراع من الانتهاء من مستشفى إسنا الجديدة. وأمر مساعد الوزير بإعدام 12 دجاجة و500 رغيف خبز غير مطابق للمواصفات وعلبة جبنة بمطبخ المستشفى، واكتشف عدم جودة أواني الطهي بالمطبخ، وفي قسم الأسنان طالب قنديل بعمل استراحات للمرضى وحجرة للتعقيم ونقل آلات عيادة الجندية إلى حجرة التعقيم لقدم آلاتها، كما زار الإدارة الصحية بإسنا وتبين غياب 50 ما بين موظف وعامل واستشاري. وفي عيادة الجلدية والجذام أمر "قنديل" بحصر المرضى وذويهم، مؤكدا أنه سيتم إرسال لجنة من الوزارة لمتابعتهم في منازلهم بدءًا من أول أغسطس لمدة شهر بعد العيد، لافتًا إلى أن إسنا هي المنطقة الموبوءة الأولى على مستوى الجمهورية. وفي نهاية جولته عقد مساعد وزير الصحة اجتماعا مع عدد كبير من أطباء محافظة الأقصر، وأكد لهم عدم رضاه عن مستوى الرعاية الصحية بالمحافظة، وأمر بتطبيق مجموعة من الجزاءات، كان منها خصم شهر لكل من مديري الإدارات بالمحافظة، ومدير المعامل بمستشفى الأقصر الدولي، ومدير قسم التغذية بالمستشفى الدولي، كما تم خصم أسبوعين لكل من رئيس قسم النسا بمستشفى الأقصر العام ومديري الإدارات بمركز إسنا، كما تم نقل اثنين من أطباء الباطنة بمستشفى إسنا إلى مستشفى أرمنت. كما أعطى "قنديل" مديري المستشفيات مهلة لتحسين الأوضاع أو ترك مناصبهم والمهلة التي أعطوها لأنفسهم 3 شهور. وكان مساعد وزير الصحة قد رفض تغطية جولته محافظة الأقصر من قبل الصحفيين، أو نشر أي شيء خلال الزيارة.