استؤنفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الست اليوم الخميس، في فيينا على المستوى الوزاري ويجري التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي. وعاد وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا إلى فيينا أمس الأربعاء. وظل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة النمساوية مع فيدريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي في محاولة لكسر جمود المحادثات. وقال دبلوماسيون إن كيري وظريف أجريا حوارا محتدما بشأن العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة على إيران مساء يوم الإثنين. وتقول طهران إن الأسلحة التقليدية والصواريخ لا علاقة لها بالمسألة النووية وإن حظر تصدير السلاح إليها يجب أن يرفع. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) الإيرانية عن أحد سكان الفندق قوله أنه سمع كيري وظريف يرفعا صوتيهما على بعضهما البعض خلال اجتماع بينهما يوم الإثنين، ودخل مساعد لكيري ليبلغهما أن صوتهما مسموع بوضوح، وتتهم الدول الغربيةإيران بالسعي لامتلاك قدرة تسلح نووي فيما تقول طهران إن برنامجها النووي سلمي. ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لعشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولاياتالمتحدةوإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وقد يمثل النجاح في إبرام اتفاق التحول التاريخي الأكبر منذ عقود نحو إنهاء العداوة بين إيرانوالولاياتالمتحدة منذ اقتحم ثوار إيرانيون السفارة الأمريكية في عام 1979، وسيمثل أيضا نجاحا سياسيا للرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن وروحاني.