قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الإثنين إنه مازالت هناك بعض الخلافات بين إيران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه قبل أن تنتهي غدا الثلاثاء مهلة التوصل لاتفاق لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما. وقال ظريف للصحفيين "ليس هناك شيء واضح بعد..بعض الخلافات لاتزال قائمة ونحاول ونعمل بجد." ويهدف الاتفاق الذي تجري مناقشته بين إيران والقوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الإيرانية الحساسة لمدة عشر سنوات أو أكثر مقابل تخفيف العقوبات التي تشل الاقتصاد الإيراني. وتخشى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني ستارا لإنتاج سلاح نووي. وتقول إيران إن برنامجها سلمي. وسيكون التوصل لاتفاق هو أهم خطوة على طريق تخفيف عقود من العداء بين الولاياتالمتحدةوإيران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ احتجز ثوار إيرانيون 52 رهينة في السفارة الأمريكية في طهران عام 1979. وتتفاوض واشنطن على الاتفاق ضمن مجموعة من القوى الكبرى التي تتضمن أيضا بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. والاتفاق بمثابة مبادرة كبرى بالنسبة لكل من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني. ويواجه أوباما وروحاني شكوكا من المتطرفين الأقوياء في الداخل. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأحد إنه بالامكان التوصل لاتفاق نووي مع إيران هذا الأسبوع إذا قبلت طهران "خيارات صعبة" ضرورية لكن إن لم تفعل ذلك فان الولاياتالمتحدة مستعدة للانسحاب من المحادثات. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن الاتفاق أصبح في متناول اليد وأضاف "المهم اليوم وغدا هو أن تتخذ جميع الأطراف ولا سيما الولاياتالمتحدةوإيران قراراتها النهائية بأسرع وقت ممكن." وقال مسئول إيراني لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من يوليو تموز مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين. لكن كيري قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الالتزام بالموعد النهائي غدا الثلاثاء الذي حددوه عندما انقضت المهلة النهائية الأصلية في الثلاثين من يونيو حزيران. ويتعين على أوباما عرض الاتفاق على الكونجرس في التاسع من يوليو تموز من أجل التعجيل بمراجعة تستمر 30 يوما. وإذا ما تم عرضه بعد هذا التاريخ سيستغرق الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون 60 يوما لمراجعته وهو ما سيزيد فرص فشل الاتفاق. وعقد كيري وظريف سلسلة اجتماعات أمس الأحد في محاولة للتغلب على العقبات المتبقية ومن بينها رفع عقوبات الأممالمتحدة عن إيران وما هي الابحاث المتقدمة وأعمال التطوير التي يمكن أن تقوم بها طهران. وبدأ وزراء الخارجية الآخرون في العودة إلى فيينا أمس الأحد للمساعدة في ابرام اتفاق. في الوقت نفسه قال مسئول إيراني إن وفدين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعقدان محادثات مع المسؤولين الإيرانيين اليوم الإثنين في أعقاب زيارة قام بها مدير الوكالة يوكيا أمانو لطهران الأسبوع الماضي. وتريد القوى العالمية أن تمنح إيران حرية وصول أكبر لمفتشي الوكالة والرد على أسئلتهم بشأن النشاط النووي السابق الذي ربما كانت له أغراض عسكرية.