أطلق أحد قيادات السلفية الجهادية في غزة، مبادرة لإنهاء التوتر والصراع بين حركة حماس والسلفية الجهادية في فلسطين، والتركيز في مواجهة العدو الإسرائيلي. وطالبت المبادرة، حركة حماس بالكف عن اعتقال أعضاء وقيادات السلفية الجهادية ونزع الخلاف بين الطرفين، وإحكام العقل في جميع المشاكل، والتوصل لاتفاق يكون من بنوده التنسيق في الجهاد والتدريب. وأطلق الشيخ عصام صالح، أحد أقطاب السلفية الجهادية، دعوة لتشكيل لجنة تعرف ب"وساطة"، هدفها دراسة المبادرة وإدارة الحوار بين الطرفين، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين من السلفيين ورد الأموال والأسلحة، وعدم القيام باعتقالات أخرى على أن يتم وقف أي أعمال عدائية من جهة التيار السلفي. وقال صالح، إن الإشكاليات الموجودة الآن يجب استنكارها، سواء أي تفجير داخلي يقوم بها بعض الشباب، أو أي تعذيب داخل السجون باعتبار ذلك يخالف الإسلام، مبديًا تفاؤله حول اتفاق قريب، "ينهي الخلاف، وإراقة الدماء من الطرفين. ويشهد قطاع غزة، منذ عدة شهور، توترا كبيرا بين حركة حماس، وتنظيمات السلفية الجهادية، على أثر اتهامات الأول بأن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة داخلية حماس بغزة تشن حملات اعتقال ضدهم، وتقوم بمداهمة البيوت واعتقال قيادات السلفية الذين كانوا أعضاء سابقين في الحركة وسجنهم، إضافة إلى اقتحام عدد من المساجد التابعة لهم والقبض على الشيوخ الموجودين فيها بحجة تعاونهم مع التيار المناصر لتنظيم "داعش". من جانبها، دعت جماعة أنصار الخلافة في بيت المقدس، التابعة لداعش، في بيان لها تداولته حسابات تابعة لداعش، قيادات السلفية الجهادية بعدم التعاون مع حماس، والأخذ بالثأر منها ردًا على عمليات الاعتقالات التي شنتها الحركة ضدهم في الفترة الأخيرة. وهاجمت الجماعة التابعة لداعش، حركة حماس واصفةً أياهم ب"العملاء"، المتعاونين مع إسرائيل وإيران لتنفيذ مخططاتهم ومصالحهم، وأنهم ينفذون سلسلة من الهجمات والعنف ضد من وصفوهم ب"الموحدين" في غزة، ولن يسمعوا لهم.