يعقد محمود طاهر، رئيس الأهلي، جلسة حاسمة مع علاء عبد الصادق، مدير قطاع الكرة بالنادي، خلال اليومين المقبلين، للبت في العديد من الأمور التي ظلت معلقة خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها صفقتا الجابونى إيفونا مهاجم الوداد المغربى، وأحمد فتحى لاعب أم صلال القطرى، إضافة إلى ملف المدير الفنى الذي سيقود الفريق في الموسم المقبل وهى ملفات شائكة ظلت محل جدل كبير في النادي في غياب طاهر الذي يحرص على الإمساك بكل هذه الخيوط بيديه، ويمنع أي عضو بمجلس الإدارة أو لجنة الكرة من مجرد الاقتراب منها، في سيناريو غير معتاد داخل القلعة الحمراء. طاهر سيتسلم تقريرًا من عبد الصادق عن آخر تفاصيل المفاوضات مع «إيفونا» والسبب في تأخر الصفقة رغم الاتفاق الذي تم مع هيثم عرابى، مدير التعاقدات مع اللاعب، حيث تكمن المشكلة في عناد رئيس النادي المغربى الذي غضب من تجاهل الأهلي له والتفاوض مع اللاعب مباشرة. وتشير المصادر داخل «الجزيرة» إلى أن انضمام اللاعب مسألة وقت ليس أكثر، وأنه سينتظم في صفوف الفريق في أقرب وقت، ويحاول طاهر التوصل لاتفاق مع رئيس النادي المغربى عن طريق بعض الوسطاء من رجال الأعمال الذين لهم تواجد في المغرب، وحسم الصفقة التي تحولت لحديث الصباح والمساء في الشارع الرياضى على مدى الأسابيع الماضية. أما عن ملف أحمد فتحى، فيثير الجدل هو الآخر، حيث أبدى البعض داخل النادي اعتراضه على التعاقد معه بعد أن علمت الإدارة أن أم صلال القطرى سيقوم بفسخ عقد «الجوكر» لتراجع مستواه، وسط تخوفات من أن يكون اللاعب غير قادر على القيام بالدور المطلوب منه، خاصة أن الأهلي يعيد بناء الفريق من جديد فضلًا عن أن عبد الصادق لم ينس بعد كيف أحرجه اللاعب ورفض التجديد بنهاية الموسم الماضى، ورحل إلى الدوري القطرى، ويحاول التأثير على طاهر للتراجع عن التعاقد معه رغم أن الأخير مقتنع بأن وجوده مهم كقائد داخل الملعب في المرحلة المقبلة. في شأن آخر تلوح في الأفق بوادر أزمة داخل الفريق بعد رفض الإدارة رحيل رمضان صبحى إلى روما الإيطالى، وتريزيجيه إلى أندرلخت البلجيكى، حيث يتمسك اللاعبان بخوض هذه التجربة الأوربية لا سيما وأن العرضين من ناديين أوروبيين كبيرين، ويشاركان في دوري الأبطال، وطلب رمضان وتريزيجيه عقد جلسة مع رئيس النادي للضغط عليه والموافقة على رحيلهما، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الأهلي عروضًا رسمية من أندية أوربية سعت للتعاقد مع اللاعبين الصاعدين، ولعب علاء عبد الصادق دورًا كبيرًا في رفض العرضين حيث تمسك بقراره بعدم رحيل أي لاعب من الصاعدين لمدة عامين، وذلك لعدم التأثير فنيًا على الفريق. على صعيد مختلف منح فتحى مبروك، المدير الفنى للفريق، اللاعبين راحة سلبية اليوم الثلاثاء بعد لقاء الأمس أمام المصرى في الدوري، والذي أقيم في شرم الشيخ، وذلك للحصول على قدر من الراحة بعد العودة إلى القاهرة أمس الإثنين، خاصة أن الأهلي مقبل على رحلة شاقة إلى مالى ستنطلق بعد غد الخميس، لمواجهة فريق الملعب المالى في الجولة الثانية لدوري المجموعتين بالكونفدرالية، ويخشى الجهاز الفنى تعرض أي منهم للإرهاق أو الإصابة من ضغط المباريات محليا وقاريا في هذه الفترة.