سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطالبة بإقامة مجلس قومي لمكافحة الإرهاب بين القبول والرفض..عامر: نتمنى إنشاءه لعلاج التطرف في النشء. بلال: يعني عدم الثقة في القيادة السياسية والعسكرية. أبوذكرى: يزيد الأعباء على ميزانية الدولة
أثارت مطالبة بعض الخبراء الأمنيين بتكوين مجلس قومى لمكافحة الإرهاب مكونا من سياسيين وعلماء نفس وخبراء أمن ومندوبين من الوزارات المعنية، الجدل بين خبراء الأمن والخبراء العسكريين فبعضهم أيد الفكرة داعيا إلى تطبيقها كخطوة لمواجهة الفكر التكفيرى المتطرف لدى النشء، وباعتبار أن مواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة أفضل من التعامل الأمنى، فيما رأى المعارضون أن هذا المجلس يعنى عدم الثقة في القيادة السياسية والعسكرية، ويعنى التدخل في عمل القوات المسلحة والشرطة، والمنادون به يبحثون عن وضع لهم بالدولة، ورأى آخرون أنه يزيد من أعباء الدولة ويتداخل مع عمل القوات المسلحة والشرطة والأجهزة السيادية. " البوابة نيوز" التقت بعض خبراء الأمن والعسكريين وكانت هذه آراؤهم.. في البداية قال اللواء دكتور مهندس حمدى عامر، الخبير العسكري، إن الإرهاب الذي يواجه مصر ثلاثة أقسام، القسم الأول: إرهاب داخلى وهو من الجماعات المتطرفة المتشددة، والثانى هو الإرهاب الخارجى وهم المنتمون إلى من يريدون إقامة الخلافة الإسلامية، وهذا الفكر متعدد البلدان، الثالث هو الإرهاب الغير ظاهر وهو مجموعة من الناس التي دمرت بيوتهم في سيناء أثناء تدمير الأنفاق التي كانوا يهربون منها وهى مصدر رزقهم فتحولوا إلى إرهابيين، مضيفا أن من ينادى بإنشاء مجلس وطنى لمكافحة الإرهاب فإنه ينطبق على النوع الأول وهم الجماعات المتطرفة المتشددة فهم لا ينتمون للأزهر وفكرهم مخالف للفكر الأزهرى وهؤلاء يمكن مقاومتهم فكريا بالفعل من خلال جلسات يشارك فيها شيخ الأزهر أو علماء دين وعلماء النفس ومثقفون يناقشوهم فكرهم وعقائدهم الحجة بالحجة، وهذا ضرورى أن يتم عمله تحت أي بند من البنود لأن هؤلاء معظمهم طلاب صغيرو السن، لأنه إن لم يتم تغيير فكرهم سيتحولون إلى إرهابيين بعد أعوام قليلة. وأكد عامر أن إنشاء مجلس وطنى به علماء من شتى المجالات الدين وعلم النفس والثقافة والاجتماع ضرورة، لأن هذه الطائفة لا يصح معها استخدام العنف لأنهم سينقلبون إلى أعداء لنا، ولذا يجب معالجة فكرهم بعيدا عن الطريقة الأمنية. أما الفكر المتطرف الذي ينتمى للإرهاب الخارجى وهو القسم الثانى فلا يمكن التعامل معهم إلا بالبتر والقتل؛ لأن هذا النوع غير مقتنع إلا بالقتل وهو أتى حتى يموت، وأتى ليحتل جزءا من مصر، والموضوع موضوع أرض ولا يمكن أن نتركها لهم حتى يحتلوها ولا يمكن التفريط في جزء من أرضنا، وهؤلاء لا يمكن التعامل معهم سوى بالجيش، وهذا ما يحدث حاليا في سيناء، فالإرهاب الخارجى لا بد أن يواجه بالشدة والعنف. وتابع أن أهل سيناء تاريخهم مشرف وأهلها كانوا يقفوا بجانب الجيش في الحروب ومن الممكن أن يصابوا بالضرر نتيجة إخلاء الحدود، فتحول البعض منهم إلى مقاتلين ضد الجيش وهؤلاء يمكن التحدث إليهم من خلال مشايخ القبائل وحل مشاكلهم المادية وإعطائهم أراضى وحل مشكلتهم الأمنية لإعادتهم للمجتمع بشكل سليم مرة أخرى.