اهتم كتاب الصحف بعدد من الموضوعات من بينها الإجماع الوطني من الشعب على قدر الشرف العسكري وضرورة عدم حرمان الشعب من المشاركة في حرب الإرهاب وأن ما يجري في سيناء هو حرب حقيقية والنصر فيها للتوحد واليقظة. فمن جانبه تناول الكاتب محمد عبد الهادي علام، في مقاله بعدد صحيفة الأهرام الصادر صباح اليوم الحديث عن ما جرى في مساء الثالث من يوليو قبل 730 يوما، عندما اصطفت الملايين فى الشوارع وفى الشرفات وأمام شاشات التليفزيون فى انتظار لحظة حسم قرار «الإجماع الوطني» بخلع جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم، وإنهاء أسطورة وهمية عاش عليها تيار الإسلام السياسى سنوات طويلة أنهك خلالها المجتمع المصرى بخرافات لا نهاية لها عن حتمية وصولهم إلى السلطة وحتمية حكمهم بشرع الله الذى هو براء من ممارساتهم البشعة وحكم الدم الذى أرادوه فكانت إرادة الشعب أقوى من أفعالهم وتنظيمهم المجرم. ولفت إلى لحظة الحسم التي قرأ الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، فى حضور رموز تمثل أطياف الشعب البيان التاريخي، سطوراً من نور منحت المصريين أملا فى استعادة الدولة المدنية وبناء مستقبل جديد. وأكد الكاتب أن الجيش يقف خط الدفاع الأول عنا جميعا.. ونحن جميعا فى حاجة إلى أن نكون على قدر الشرف العسكرى الذى يقدم النموذج الرفيع للوطنية فى ظروف تعصف بأى بلد كبير لولا هذا الجيش .. ويقدم المثل فى الذود عن مقدرات الأمة وحماية حدودها ومواطنيها. ووجه الكاتب تحية إلى مصر وجيشها وتحية لأرواح الشهداء الأبرار وللصامدين فى ساحة المعركة ضد الإرهاب.. ونحن على قلب رجل واحد نبنى صرحا للحق والعدل والخير يليق بمصر وتضحيات أبنائها من أجل دولة مدنية عصرية. فيما طالب الكاتب فهمي عنبه، في مقاله بعدد صحيفة الجمهورية الصادر اليوم بضرورة عدم حرمان الشعب من المشاركة في حرب الإرهاب لأنه يعلم أنها معركة وجود وطن. وأكد الكاتب أن الشعب يريد أن يساهم في الحرب ضد الإرهاب ليشفي غليله ويشعر أنه أخذ بالثأر للشهداء خاصة بعد ان عرف ان حجم المؤامرة كبير حيث تم الكشف عن مخططات داخلية وخارجية تستهدف زعزعة استقرار هذا البلد والقضاء عليه في إطار تفتيت المنطقة وإعادة تقسيمها إلي دويلات. ولفت إلى تساؤل الشباب عما إذا كان من الممكن أن يتطوع ويذهب إلي سيناء ليقف بجوار جنودنا البواسل ويشاركهم في التصدي لأعداء الحياة. مشيرًا إلى قول الفتيات، لماذا لا يتم تنظيم دورات في الاسعاف لهن وتوزيعهن علي المستشفيات لتضميد جراح المصابين في العمليات الإرهابية، والرجال والأطفال وستات البيوت يتمنون أن يشاركوا ويكون لهم دور. وأكد الكاتب أننا ندفع ثمن إهمال سيناء طويلا وتركها بلا تنمية ولم يتم تعميرها ولا إقامة مجتمعات سكنية فيها، مشيرًا إلى أنه كان يمكن أن تكون درعا في مواجهة الجماعات التكفيرية ومع ذلك فأهلها يقومون بما عليهم تماما كما كان يفعل "مجاهدو سيناء" أيام الاحتلال وبطولاتهم تتحدث عنها كتب التاريخ. بينما أكد الكاتب جلال دويدار، في عموده "خواطر " الصادر صباح اليوم الجمعة بصحيفة الأخبار، أن نتائج هذه المعركة ووفقا لما جاء في البيان العسكري يعد ضربة قاصمة لهذه الجوقة الارهابية وهزيمة ثقيلة لمن يقفون وراءها، مشيرًا إلى أن ما أحاط بأحداث هذه المعركة كانت تجسيدا عظيما لبطولة رجال قواتنا المسلحة، وإنجازًا هائلاً لأبطال قواتنا الجوية في مطاردة فلول المهاجمين. وشدد في ضوء ما حدث على ضرورة ان نستعد بمزيد من الاستنفار واليقظة لمواجهة فشل هذه الممارسات الإرهابية التي أن دلت علي شيء فإنما تدل علي حالة اليأس المجنون الذي أصاب المتآمرين والممولين لهذه العمليات. ولفت الكاتب إلى أن كل الدلائل تؤكد ان ما تقوم به هذه العصابات الارهابية «المعشعشة» في سيناء تعتمد علي شبكة من العناصر الخائنة التي تمدها بالمعلومات، وأن هذا الامر يحتم علي رجال قواتنا المسلحة الحامية لأمن واستقرار هذا الوطن ان تنتبه لنشاط العملاء الذين يقومون بمد الارهابيين بالمعلومات وهو ما يتطلب المتابعة المتواصلة لإفشال مايستهدفونه. ورأى أنه بعد هذه المواجهة الحاسمة لهذا الخطر الجسيم الذي استهدف مقوماتنا علي أمل اسقاط الدولة المصرية ليس أمامنا سوي تعبئة إمكاناتنا كشعب ودولة ساعين إلي التوحد لتحقيق القضاء المبرم علي هذه البؤر الإرهابية في كل ربوع مصر. وأكد على ضرورة الإيمان بأن الله معنا، لأننا مع الحق ضد نزعة الضلال والخداع والتآمر، والتي لاهدف من ورائها سوي العمالة للقوي الخارجية وتشويه الدين الإسلامي الحنيف.