هاجمت جماعة الإخوان الإرهابية، النظام المصري، مؤكدةً أنه السبب في قتل من وصفتهم ب"الأبرياء"، وأنه يتخذ إجراءات تصعيدية ضد المدنيين في سيناء وليس الجماعات المسلحة، وأطلقت حملة لدعم الجماعات الإرهابية ضد الجيش ودعت إلى مقاطعته. وقالت الجماعة، في بيان نشره الموقع الرسمي لها، إن سيناء خالية من أي تواجد عسكري حقيقي، ما يدفع الجماعات المسلحة للهجوم على المعسكرات، متهمةً الأمن بقتل قيادات الجماعة بدلًا من الجماعات الإرهابية في سيناء. وزعم جمال حشمت، القيادي الإخواني الهارب في أمريكا، إن الجيش يصب جام غضبه على المدنيين في سيناء ويستهدف المنزل ويقتل جميع من فيه من المدنيين العزل. وذكر القيادي الإخواني، في تصريحات عبر، صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن الجيش تلقى ضربة كبيرة في عمليات الشيخ زويد، وأن عدد الجنود المتوفيين كبير يصل ل 130 فرد. وحرضت جماعة الإخوان، ضد الجيش واتهمته بتنفيذ عمليات الاغتيال بحق قياداتها، مهددة بالدخول في مرحلة جديدة من العنف ضد الدولة، قائلًا: "النظام يؤسس لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها، فلتخرجوا ثائرين، ولتبيدوا الحكم، وتستعيدوا مصر من جديد". واتهمت قوات الأمن بقتل 9 من أعضائها داخل شقة في مدينة 6 أكتوبر، وعلى رأسهم عبد الفتاح محمد إبراهيم، مسئول مايسمي ب"لجنة دعم أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة"، والقانوني والبرلماني ناصر الحافي، مسئول اللجنة القانونية بالجماعة. وأعلنت أحد أبرز الحركات الإخوانية والتي تدعى "عصيان"، دعم العمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في سيناء، مطلقة حملة جديدة كانت قد اطلقتها في السابق وتوقفت باسم "اخلع"، وتحث الحملة الإخوانية جنود الجيش المصري للهرب من الجيش وعدم الخضوع للتجنيد الإجباري حرصا على أرواحهم وحياتهم. ولم تكتف الحركة الإخوانية بإعادة إطلاق تلك الحملة فحسب بل أصدرت بيان صحفي كتدشين رسمي للحملة أكدت فيه رفضها الحرب على من وصفتهم أهالي سيناء المظلومين في إشارة لداعش، مؤكدا على أن هؤلاء الأهالي من حقهم أن يقتلوا الجنود والضباط بسبب ما تسببوا فيه من خراب ودماء في منازلهم، داعية الجنود للهروب من الجيش وهو نفس ما دعت إليه داعش في السابق أكثر من مرة. ولعل أبرز هذه المرات الإصدار الصوتي الشهير لأبو أسامة المصري مسئول داعش في مصر بعنوان "رسالة إلى أهالي الجنود"، وجاء البيان الإخواني كالتالي: " انا المواطن المصري أعلن رفضي التام لإدخال جنود مصريين غلابة في معركة بين النظام وبين أهالينا في سيناء... يلقون بجنود مصريين لقتل شعب مصري من نساء وأطفال ورجال... ولا يجد الجندي مفر من الهرب". وأضافت الحركة الإخوانية في بيانها المهاجم للجيش والمبرر لأفعال تنظيم داعش الإرهابي الإجرامية في سيناء: "مثل هذا الجيش لا يمثلني... واطلب من إخواني المجندين عدم الانصياع للأوامر فوظيفتكم هي حماية حددودنا وليس قتل أولادنا ". من جانبها، سخرت الناشطة اليمنية، توكل كرمان المؤيدة لجماعة الإخوان مما يحدث في الوطن العربي الآن من عمليات إرهابية شهدته المنطقة ككل في مصر وتونس والكويت، مؤكدة على أن كل هذا كان بسبب إقصاء جماعة الإخوان وباقي تيار الإسلام السياسي المعتدل- على حد تعبيرها- عن الحكم بعد ثورات الربيع العربي. وشدد "كرمان" أن البديل الحالي للإخوان هو تنظيم داعش الإرهابي الذي وصفته بأنه ظهر نتيجة هذا الإقصاء للإسلاميين ولم يكن سيظهر في حال استمرارهم في الحكم ليأخذ التيار الإسلامي فرصته كاملة في الحكم. وقالت الناشطة اليمنية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في هذا الصدد: "اخفاق الربيع يقابله توسع داعش واخواتها وزيادة نفوذها، بوسعنا أن نقول لكل من عمل ويعمل على إسقاط حركات الإسلام السياسي وإقصائها بالقوة والقهر وكل من تواطئ بالصمت والمباركة لهذا الإقصاء.. بوسعكم استبدال حركة الإخوان وبناتها بداعش واخواتها وها قد نجحتم أو تكادون".