أصدر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسى، إستراتيجية عسكرية أمريكية تقدم خطة لكيفية استخدام الجيش الأمريكى لقواته في حماية وتعزيز المصالح والأمن الأمريكى. وجاء في بيان البنتاجون، الذي نشرته على موقعها الرسمى، أمس الأربعاء، أن الإستراتيجية العسكرية الأمريكية تأتي عقب إصدار إستراتيجية الأمن القومي لعام 2015 في فبراير من هذا العام، فضلا عن تقرير الدفاع الأمريكى لعام 2014. وقال ديمبسي إنه لا يمكنه التنبؤ بالضبط بمصدر التهديد القادم للولايات المتحدة ومصالحها، لكنه قال إنه يعرف أنه سيحدث بشكل أسرع من أي وقت مضى، مؤكدا ضرورة أن تكون القوات المسلحة الأمريكية مستعدة. وأضاف أن "العولمة وانتشار التكنولوجيا، والتحولات الديموغرافية هي التي تقود التغير السريع، حيث تقوم الجهات الحكومية الفاعلة والشبكات عبر الإقليمية بتحدى النظام والاستقرار، وتعالج هذه الإستراتيجية هذه الديناميات لضمان أن تظل قواتنا هي الأفضل في القيادة والتدريب والتجهيز العسكري على هذا الكوكب". وتابع البيان: وفقا للإستراتيجية العسكرية، على القوات المسلحة الأمريكية الاستعداد لمواجهة "الدول الرجعية"، مثل روسيا، التي تتحدى الأعراف الدولية، إضافة إلى المنظمات المتطرفة، مثل "تنظيم داعش". وأشار البيان إلى أنه على الرغم من اعتراف الإستراتيجية العسكرية بمساهمة روسيا في بعض القضايا الأمنية، مثل مكافحة الإرهاب والمخدرات، فإنها في الوقت نفسه تشير إلى "نية هذه الدولة باستخدام القوة لتحقيق أهدافها". وذكر البنتاجون أن "روسيا تبرهن على عدم احترام سيادة جيرانها باستمرار، كما أن المناورات العسكرية الروسية تقوض الأمن القومي، بشكل مباشر أو من خلال القوات المرتبطة بها"، مشيرا إلى دول أخرى مثل العراقوكوريا الشماليةوالصين. وأوضح أن "البرنامج النووى الإيرانى يدعو إلى قلق حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، وأن إيران ترعى الجماعات الإرهابية في المنطقة وتنشط في سورياوالعراق واليمن ولبنان، فيما لاتزال كوريا الشمالية بالنسبة للولايات المتحدة دولة خارج القانون قامت بتطوير أسلحة نووية وصواريخ قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة"، بينما صنفت الإستراتيجية، الصين كدولة ذات وضع خاص، لكنها قد تشكل تهديدا للولايات المتحدة مستقبلا. وترى وزارة الدفاع الأمريكية أن "القوة المتنامية للصين واستراتيجيتها قد تسهم في تحول هذا البلد إلى شريك للولايات المتحدة في قضايا الأمن الدولي، ومع ذلك، فإن أنشطة الصين في بحر الصين الجنوبى تثير القلق". وتعتقد الوزارة أن الجيش الأمريكى يجب أن يملك مجموعة كاملة من الحلول العسكرية، فيما يتعلق بالدول الرجعية والمنظمات المتطرفة، مشيرة إلى أن عدم القيام بذلك سيؤدى إلى خطر كبير على الدولة والنظام الدولي.