أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ، تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التحريضية التي تزايدت في الآونة الأخيرة ضد القيادة الفلسطينية ، وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس في محاولة إسرائيلية مكشوفة لتحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التدهور الحاصل في الأوضاع سياسياً وميدانياً. وقالت الوزارة الفلسطينية - في بيان لها اليوم الأربعاء - إن التحريض المستمر لقيادات الاحتلال الإسرائيلي ، أمثال نتنياهو ويعلون وليبرمان وغيرهم، ضد الجانب الفلسطيني، يستهدف تضليل الرأي العام العالمي، في محاولة للتغطية على إفشال الحكومة الإسرائيلية وتقويضها لجميع فرص المفاوضات والجهود الدولية الهادفة لإحياء عملية السلام، وللتهرب من مسؤولياتها بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال في فلسطين وعن التصعيد الميداني الخطير. ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن "حملة التضليل التي يقودها نتنياهو وتشارك فيها جوقة اليمين الإسرائيلي الحاكم لا تنطلِي على أحد ، وباتت ممجوجة ، خاصةً أحاديثهم عن السلام والمفاوضات" ، مؤكدة أن الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة مباشرة عن التوتر الحاصل في الأوضاع وعن أي تدهور مستقبلي في الحالة السياسية في فلسطين، وعن تداعيات انتهاكاتها للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتداعيات عمليات مصادرة الأراضي والاستيطان وتهويد القدس وجرائمها المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين". كما أكدت أن القيادة الفلسطينية، وبشهادة أطراف الرباعية الدولية والدول كافة، أوفت بجميع التزاماتها تجاه السلام والمفاوضات ، وبذلت جهوداً جبارة سعياً لإحياء المفاوضات الجادة. وطالبت الخارجية الفلسطينية ، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، ودعته لتوفير الحماية الدولية له، ووضع حد لجرائم الاحتلال والمستوطنين ومحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة.