سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء: "داعش" يلعب على وتر الفتنة بين السنة والشيعة.. "ناجح إبراهيم": نجاح التنظيم ارتبط بالصراعات المذهبية ويحاول تكرارها في السعودية والكويت.."سامح عيد": يحاول نشر الفتنة في الكويت
محاولات متكررة من داعش لنشر مسلسل الفوضى في الدول العربية، وفى العالم أجمع، وكل من تطاله يد التنظيم، معتمدًا في ذلك على استراتيجات من صنعه، يسعى من خلالها للوصول لأهدافه ومطامعهم، يبدأها بتجنيد شخص أو اثنين في الدول التي يستهدفها، ثم يبدأ التدريب عن طريق مواقعه، ينتهى الأمر بتنفيذ عملية إرهابية وهو ما تعرفه الجماعة باستراتيجة "الذئب المنفرد"، وتستغلها داعش في نشر الفوضى وبخاصة بزرع بذور الفتنة بين السنة والشيعة، وهى السبب الرئيسى في تنامى قوة التنظيم في سورياوالعراق وحاولات فعلها في السعودية بعدما استهدفت مساجد للشيعة بالكويت وهى تحاول الكرة من جديد لكن في الكويت والتي تحظى بعدد كبير من المواطنين الشيعة يصلون ل20%من سكانها ومن هنا تخلق الفتنة فبيدأ التنظيم في العمل. عدد من الخبراء والمتخصيين في شئون جماعات الإسلام السياسي، أكدوا أن استهداف أهداف شيعية في مناطق السنة سيناريو سيتكرر وستعمل داعش بقوة على تنفيذة حيث يقول الدكتور ناجح إبراهيم الباحث في شئون الجماعات الإسلامية والقيادى السابق بالجماعة الإسلامية أن داعش تنشط في الفوضى لذلك تستخدمها كسلاح تنتشر من خلالها بدأت السيناريو في العراق استغلت ضعف قبائل السنة واستهدافهم من قبل الشيعة، فبدأت بضمهم إليها وكونت كل القوى التي عليها الآن. وأضاف أن استهداف الشيعة بدأ من السعودية وأمتد إلى الكويت وسيمتد إلى البحرين باعتبارها تحظى بوجود شيعى كبير فتنفذ عملية إرهابية، ويسعى الشيعة بعدها للرد على السنة فتشتد حمية الشباب ثم تبدأ نبرات الحرب المقدسة بين السنة والشيعة فيبدأ التنظيم الإنتشار وتجنيد المزيد من الشباب. الباحث في شئون الجماعات الإسلامية قال إن الشيعة أيضًا يفعلوا نفس الشيء وكرروها في العراق أول من بدأ بالاضطهاد، لذا فهناك الكثير من الشباب يكون لديه استعداد للوقوع كفريسة لداعش بعد إيهامه بالانتقام لإخوانة وغير ذلك مضيفا أن على الجميع التكاتف ونبذ التعصب، لأن المتطرفين ينفذوا من إليها. بدوره قال "سامح عيد" الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن داعش تريد إشعال دول الخليج من الداخل وتحاول بشتى الطرق ذرع الفوضى، مضيفًا أنها استغلت حالة الهياج الشيعي في السعودية، وتحديدًا مدينة القطيف بعد ضرب السعودية للحوثيين الشيعة في اليمن واسستهدفتهم بتفجير أحد المساجد وانتظرت الرد من قبل متطرفين شيعة وحدوث اقتتال بين الاثنين. وأضاف عيد أن داعش لاتريد أن تكون هذه الدول بمأمن يريد جذب الدعم والتأييد وتجنيد الشباب المتطرف والانتقام من الدول التي شاركت في ضربات التحالف الدولى ضده وفى نفس الوقت خلق الفوضى والفتنة الطائفية والتي من خلالها يمكنه التمدد وتجنيد المزيد من الشباب. الباحث في شئون الجماعات الإسلامية قال إن هناك تفجيرات جديدة ستستهدف السعودية والكويت وستمتد إلى البحرين وربما الإمارات وكل ما يمكن أن تطاله داعش، وعلى الجميع أن يعرف أن بقاء هذه التنظيم خطر كبير، لأن يده امتدت لكل البلاد ولم يعد أحد بمأمن منه. بينما يرى الباحث في شئون الجماعات الإسلامية مصطفى زهران، فقال إن ماحدث في الكويت تكرار لما حدث في القطيف بالسعودية وبمثابة إعلان عن تواجد داعش في الكويت مضيفا أن فكرة اللعب على الطائفية رابحة جدًا بالنسبة للتنظيم؛ بسبب انتشار الفكر الوهابى والتناحر المذهبى بين السنة والشيعة، لذلك يكون اللعب على هذا الوتر دائمًا. وأكد زهران أن الجميع توقع حدوث عمليات جديدة في الخليج وخاصة بعد دعوة أبو محمد العدنانى المتحدث باسم داعش الإكثار من العمليات في رمضان لكن رغم ذلك فالتنظيم لايقوم بمجرد عمليات انتقامية لكن يلعب على أوتار صعبة وحساسة في الدول في الكويت والسعودية عمل على نشر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة وفى تونس عمد على ضرب السياحة كجزء مهم من الاقتصاد التونسى. الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أكد أن عمليات داعش لن تتوقف وسيكون هناك الزيد من العمليات وعلى الجميع أن يتكاتف وينبذ العنف والتطرف حتى لايتكرر سيناريو سورياوالعراق وعلى العالم أن يستفيق ويدرك أن خطر داعش سيطال الجميع لأن التنظيم يتمدد ويكسب أرضًا يوميًا.