سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشايخ المسلمين فرقتهم السياسة وجمَعهم انفجارا تونس والكويت.. "الطيب": حادث إجرامي.. "القرضاوي": بعض البشر أبشع من الحيوانات.. و"القرني": كفانا الله شر الأشرار وكيد الفجار
لم يكن الانفجاران اللذان استيقظ عليهما العالم العربي والإسلامي، أحدهما بالكويت، والاخر في "تونس" أمس الجمعة، بالحادثًين العاديين ليمرا مرور اللاشئ، حيث كان في الأمر من الكارثية التي تدفع بالمختلفين سياسيًا، ليكونوا صفًا واحدًا لينهالا بالإدانة على مرتكبيهما. هو إذا حال العلماء المسلمين على اختلاف توجهاتهم السياسية، حيث اجتمعوا كلهم بدون استثناء على الإدانة، والتأكيد على بُعد ما حدث ويحدث وسيحدث عن صميم الدين. الأمر بدأ من شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، المسئول عن المؤسسة الدينية الإسلامية الأولى حول العالم، حيث وصف في كلمة عقب الحادثتين، الجريمة بأنها "نكراء في حق الأبرياء"، مشيرًا إلى أنها "مخالفٌة لكافة الشرائع والأديان والأعراف الإنسانية، وتستدعي تكاتف الجميع لمواجهة هذا الإرهاب الخبيث الذي يحصد الأرواح البرئية دون جريرة أو ذنب اقترفته". وشدد على ضرورة تعقب التنظيمات الإرهابية على جرائمها بحق البشرية مع سرعة تقديم أفرادها للعدالة، على نفس الموقف كان الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي استنكر الحادثين عبر تغريدة له على "تويتر"، قائلًا: "ندين كل التفجيرات التي تحصد الأرواح البريئة وتزهق النفوس الآمنة وتسفك الدماء المعصومة، مضيفا: "الوحوش لا تقتل من الحيوانات الأخرى إلا ما تحتاج إليه لأكلها، فإذا شبعت كفت، وبعض الناس لا يشبعون من قتل ولا يرتوون من دماء وإن سالت مدرار". من جانبه قال الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني إن تفجير مسجد بالكويت يعد عبثا بالأمن الخاص بنا، لافتا إلى أن التفجير مدان شرعا وهو ضد الدين، تابع: "هذا التفجير مدان شرعا وعقلا وهو ضد ديننا وأوطاننا وهو عبث بأمننا"، مضيفا: "كفانا الله شر الأشرار وكيد الفجار". ولم يختلف كثيرًا "مهند" ابن الدكتور طارق السويدان، حيث قال في تغريدة عبر صفحته بموقع "تويتر": "عظم الله اجركم يا أهل الكويت"، مضيفًا:"في هذه المواقف يتبين مدى قوة الشعب الكويتي امام العدوان ووحدة الصف. اجيال من التعايش لن تفككها عصابة نجسه".