تراجعت مداخيل المحروقات في الجزائر خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2015 الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014 الماضي وذلك بنصف القيمة المحققة السنة المنصرمة، مع العلم أن صادرات المحروقات تمثل 93.52% من مجموع صادرات الاقتصاد الوطني للجزائر، ولم يسجل العام الحالي سوى 14.91 مليار دولار مقابل 27.35 مليار دولار، أي بانخفاض قدر ب 45.47%. وتشير إحصائيات قدمها المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات للجمارك الجزائرية، إلى أن الميزان التجاري لا يزال يسجل عجزًا بلغ 6.38 مليار دولار وذلك خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالي، في حين سجل 3.44 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2014 الماضي. ويمثل هذا العجز في تراجع مداخيل الصادرات مع ارتفاع في مداخيل الواردات نحو الخارج، إذ بلغت قيمة الصادرات والتي تمثل أغلبها صادرات المحروقات 15.94 مليار دولار مقابل 28.31 مليار دولار من الفترة الماضية، أي بتراجع يقدر ب 43.67%، ولم تُحقق الصادرات خارج المحروقات التي تبقى ضعيفة جدا سوى 1.03 مليار دولار، أي بنسبة 6.48% من مجموع الصادرات موزعة على بعض المواد الغذائية بقيمة 135 مليون دولار، المواد الخام 39 مليون دولار، سلع التجهيزات الصناعية ب 6 مليون دولار فقط. وبمقابل هذا التراجع في مداخيل الصادرات، تم تسجيل ارتفاع في قيمة الواردات التي بلغت 22.33 مليار دولار مقابل 24.87 مليار دولار خلال الفترة نفسها من عام 2014 الماضي.