"الملوثات العضوية".. خطر داهم يهدد مصر.. ووزير البيئة: ننسق مع "الكهرباء والزراعة" لنقل المبيدات الملوثة خارج البلاد.. سنتخلص من شحنة "اللاندين" خلال 6 أشهر عن طريق مناقصة عالمية

"الملوثات العضوية"، خطر داهم يهدد مصر، حيث تراكمت أطنان من هذه المواد في البيئة المصرية، بسب إهمال المسئولين، حيث تتمثل خطورة هذه الملوثات في أنها تحتوي على الكربون والهيدروجين، وهي ناتجة عن كيميائيات صناعية، أو منتجات عرضية.
وتكمن خطورة هذه الملوثات في قدرتها على الثبات، وعدم التحلل، ومقدرتها على مقاومة التحلل في الأوساط البيئية المختلفة، لعشرات السنين، وقدرتها على التراكم الإحيائي، والانتقال عبر مسافات بعيدة.
و حذر الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، الدكتور زياد ابن حمزة أبو غرارة، من الملوثات العضوية الثابتة، ومن تأثيراتها المباشر على صحة الإنسان والغذاء والبيئة.
وقال:"هي مواد كيماوية بطيئة التفكك نسبيًا في الهواء، ويمكن أن تبقى معلقة في الهواء لفترة تصل إلى يومين، ولذلك يمكن انتقالها من مكان لآخر مع الهواء إلى مسافات بعيدة وهي مواد ضارة للبيئة وللإنسان مباشرة".
وطرحت "البوابة نيوز" عدة تساؤلات توضيحية لتعلم كيف تقوم وزارة البيئة بالتعامل مع هذا الملف الحيوي، فأكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أن الوزارة قامت خلال الفترة الأخيرة بمجهودات كبيرة من أجل القضاء على الملوثات الخطرة بالبلاد.
وأكد فهمي ل"البوابة نيوز" وضع الوزارة ملف المخلفات الخطرة كأولوية أولى من أولويات وزارة البيئة.
وأشار إلى أن هذه اللجنة معنية بكافة أنواع المواد والنفايات والمخلفات شديدة الخطورة، قائلًا:"أصدرنا إستراتيجية معنية بالمخلفات الخطرة في مصر، ويتم حاليًا تحديث الخطوط الإرشادية للتعامل معها".
وأوضح فهمي أنه من الناحية التنفيذية، تجري الوزارة مشاريع مدعمة للقضاء على الملوثات العضوية الخطرة، وذلك بالتنسيق مع كل الوزارات المعنية.
وكشف فهمي أنه سيتم التخلص من 440 طن من المبيدات الملوثة بعد 12 شهرًا من الآن، وذلك بالتنسيق مع وزارة الزراعة والوزرات المعنية.
كما كشف عن التنسيق مع وزارتي الكهرباء والزراعة، لنقل وتحميل تلك الملوثات خارج البلاد، والحفاظ على المواطن المصري من أي خطر يهدده وذلك حتى تكون البلاد خالية من الخطورة بحلول عام 2020/2025.
وأكد فهمي أنه سيتم التخلص من مبيد "اللاندين" خارج البلاد، في وحدات عالية الجودة، مطابقة لكافة الضوابط والاشتراطات الأوربية في هذا الشأن.
وأشار إلى أن وزارات البيئة، والزراعة، والكهرباء، حصلت على دعم مالي للتخلص من 1000 طن مبيدات مهجورة، "أي منتهية الصلاحية وملوثة".
وأوضح أنه يتم مناقشة عدة مشروعات استثمارية لتطبيقها في المحافظات، للقضاء نهائيًّا على المخلفات الخطرة بالبلاد، مؤكدًا أن هذا الملف سوف ينتهى خلال شهور معدودة.
وكشف مصدر مسئول بوزارة البيئة ل"البوابة نيوز" عن حضور لجنة تابعة للبنك الدولي إلى مصر، للتخلص من أخطر الكيماويات والمواد الخطرة الموجودة بالبلاد، مشيرًا إلى أن المواد الخطرة تتمثل في 22 طنًا من مبيد اللاندين المسرطن بميناء الأدبية، إضافة إلى 440 طنا من المواد الخطرة.
وأكد المصدر وجود شركة استشارية دولية، جاءت للإشراف على عمليات التخلص من المخلفات الخطرة بمصر، وتقوم بنقل خبراتها إلى البلاد بشان كيفية التخلص من تلك المخلفات.