قالت مصادر بقطاع النفط إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو تدرس احتمال إغلاق مصفاتها البالغة طاقتها 90 ألف برميل يوميا في جدة بعد بضع سنوات بسبب مخاوف تتعلق بعمر المصفاة والبيئة. وتخدم المصفاة التي بدأت التشغيل في عام 1967 معظم المنطقة الغربية في المملكة وإغلاقها سيزيد الطلب على المصافي السعودية الأخرى. وتنتج المصفاة غاز البترول المسال والبنزين ووقود الديزل والأسفلت ووقود الطائرات وتصدر النفتا. وقال أحد المصادر إن أرامكو كانت تدرس في الأصل ما إن كانت ستغلق المصفاة في 2018 لكن يبدو الآن أنها ستؤجل الإغلاق إلى 2022 على الأرجح بسبب تنامي الطلب المحلي على المنتجات النفطية وتأجيل بناء مصفاة جديدة في جازان المطلة، أيضا على ساحل البحر الأحمر. وذكر مصدر آخر أن توسع جدة جعل المصفاة في وسط المدينة وهو ما تسبب في مشكلات بيئية ساهمت في اتخاذ القرار المرجح بإغلاقها. وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها نظرا لأنها غير مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام. وقالت أرامكو يوم الأحد ردا على أسئلة لرويترز إنه ليس لديها أية معلومات تصدرها في الوقت الحالي. كانت أرامكو قالت إنها تخطط لتشغيل مصفاة جازان بحلول عام 2018. غير أن مصادر بالقطاع قالت، إن من المتوقع الآن تأجيل تشغيل المصفاة عامين على الأقل لأسباب منها مشاكل فنية تتعلق بإنشاء البنية التحتية في البحر. وقال تاجر في سنغافورة إن المصفاتين الجديدتين في الجبيل وينبع واللتان تديرهما أرامكو وتوتال الفرنسيتان وسينوبك الصينية ستعوضان النقص في إنتاج البنزين الذي سينجم عن إغلاق مصفاة جدة. وأضاف أن سوق النفط العالمية لن تتأثر كثيرًا لأن المصفاة لا تصدر سوى نحو 40 ألف طن شهريا.