شهد الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم انخفاض نسبة الإشغال السياحي بمعظم المصايف، ومنها محافظة مطروح التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا من المصطافين والسياح الأجانب قبل بدء الشهر الكريم، والتي بدأت تنخفض شيء ما خاصة بالنسبة لغالبية المسلمين الذين يفضلون عدم الذهاب إلى البحر وهم صائمون. وبالرغم من ذلك إلا أن مدينة مرسي مطروح والساحل الشمالي الغربي على البحر المتوسط خلال شهر رمضان، يشهدان انتعاش في حركة السياحة الأجنبية الوافدة من دول القارة الأوربية خاصة إيطاليا، والأخوة الأقباط والتي تتجه إلى المنتجعات والفنادق الكبرى المنتشرة على طول الساحل أو داخل مطروح العاصمة، وبالتزامن مع ذلك تبدأ الأسعار في الانخفاض عما كانت قبل رمضان. وقد سجلت نسبة الإشغال للسياحة الأجنبية بالفنادق والمنتجعات الكبرى نحو 75%، ومنها منتجع يقع غربي مرسي مطروح بنحو 15 كيلو متر، استقبل مع بداية الأسبوع الأول من رمضان 4 رحلات طيران شارتر قادمة من إيطاليا، وعلى نحو 500 سائح، وتستمر السياحة الوافدة إلى مطروح حتى الأول من نوفمبر القادم. وقد حققت السياحة الداخلية مع بداية الشهر الكريم، نسبة إشغال فندقي تتراوح ما بين 50 إلى 60%، فيما جاءت نسبة الإشغال في القرى السياحية والشقق المصيفية بنسبة 70%، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 100% خلال أجازة عيد الفطر وحتى بداية العام الدراسي الجديد. وينتهز الأخوة الأقباط فرصة شهر رمضان وانخفاض الإقبال السياحي من المسلمين، وينظمون رحلات فردية أو جماعية تتجه إلى شواطئ مطروح، للاستفادة من تلك الفرصة الذهبية من انخفاض القيمة الإيجارية للشقق المفروشة والفندقية، والتي تكاد تنخفض عن الأيام العادية بنسبة تتراوح 25 إلى 50 بالمائة، فالشقة التي كانت تسجل نحو 500 جنيه في الليلة الواحدة أصبحت تؤجر بملغ ما بين 200 إلى 250 جنيه، ويرى الملاك للمصايف بأن تأجيرها بنصف الثمن أفضل من تركها مغلقة حتى حلول العيد. فالموسم السياحي بالمحافظة لم يتوقف خلال شهر رمضان بل يعمل باستمرار، ولكن مع انخفاض ليس بكبير عما قبل رمضان وما بعده، حيث يبدأ الإشغال السياحي بنسب متفاوتة مع بداية الشهر، ويتزايد يومًا بعد يوم حتى يصل إلى 100 بالمائة في الأسبوع الأخير من الشهر وأجازة العيد، لدرجة أن بعض المصطافين يتوافدون على مرسي مطروح ولم يجدوا بها مكانًا واحدًا للإقامة، مما يضطرهم إلى العودة بأمتعتهم إلى محافظتهم مرة أخرى. ومن جانبه أكد محافظ مطروح اللواء علاء أبو زيد، أن المحافظة تستقبل المصطافين من جميع أنحاء الجمهورية على مدى أشهر الصيف، وتوفر جميع الخدمات للمصطافين التي يحتاجونها طوال فترة المصيف، مشيرًا إلى توافر مياه الشرب التي كانت تعانى منها المحافظة طيلة السنوات الماضية، مع توفير كميات إضافية من البوتاجاز والمواد البترولية.