سعد الدين الهلالي .. أستاذ أزهري بدرجة عالم

د. سعد الدين الهلالي، من أشهر أساتذة الفقه الأزهري الذين لمع نجمهم منذ سنوات قليلة، حيث كان يعمل في جامعة بالكويت وعقب عودته لمصر اشتهرت آراؤه في المجتمع وأصبح العالم المفضل لدى الكثيرين لدرجة حولته إلى شخصية عامة تم اختيارها بلجنة الخمسين لتعديل الدستور .
هو سعد الدين مسعد أحمد حسن الهلالي من مواليد عام 1954 ويعمل أستاذًا للفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، حاصل على درجة الأستاذية عام 1996م، وناقش العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراة في جامعة الأزهر والعديد من الجامعات المصرية والعربية، حيث التحق بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1973م، وتخرج فيها 1978م، وعين بها معيدًا سنة 1979 وتدرج في سلم وظائفها حتى وصل إلى الأستاذية الآن.
تولى “,”الهلالي“,” عمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع الأزهر بأسوان عام“,” 1994-1995م “,”، ثم عمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية فرع الأزهر بدمياط عام“,” 1995-1997م “,”، ومكث فترة طويلة بالكويت حيث كان يعمل أستاذًا للفقه المقارن بجامعة الكويت ثم تولى رئاسة قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة الكويت عام“,” 2002-2004م“,”، وعقب تولي د. على جمعة مسئولية الافتاء المصرية استعان به في العديد من القضايا الفقهية الكبرى.
حصل على العديد من الجوائز منها جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2003م في أحسن كتاب مؤلف باللغة العربية وهو “,”البصمة الوراثية وعلائقها الشرعية“,” كما حصل على جائزة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت في مجال الفقه الطبي والتي تقدمها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام 2006، كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في مجال العلوم القانونية والاجتماعية بجمهورية مصر العربية عام 2007م.
كما حصل د. الهلالي على عشرات من شهادات التقدير والدروع التذكارية من جامعات الأزهر، والكويت، والإمارات، والرياسة العامة لتعليم البنات بالسعودية، ومن وزارات الشئون الاجتماعية، والتربية، والأوقاف بمصر والكويت.
وشارك في العديد من البرامج الإعلامية بالإذاعة والتليفزيون والصحافة لتنوير الرأي العام بصحيح الدين، كما شارك في إعداد مجلس إدارة مجمع الإيمان بالمنصورة، وهو مجمع تشرف عليه وزارة التضامن الاجتماعي.
وللدكتور الهلالي عشرات المؤلفات الكبيرة، منها حقوق الإنسان في الإسلام ، والمعاملات المالية المركبة، والأزمة المالية والحلول الإسلامية، و البصمة الوراثية وعلائقها الشرعية، والجانب الفقهي والتشريعي للاستنساخ، و قضية المسنين المعاصرة وأحكامهم الخاصة في الفقه الإسلامي، والمهارة الأصولية وأثرها في النضج والتجديد الفقهي.
وقدم العشرات من البحوث في المجالات الفقهية المختلفة لمؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر، وجامعات القاهرة، وعين شمس، وحلوان، وجامعات الكويت، الإمارات، الأردن والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، وبيت الزكاة الكويتي، ومجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
وللدكتور “,”الهلالي“,” آراء بارزة كعضو بلجنة الخمسين لتعديل الدستور منها أنه “,”يجب أن يتحول الدستور إلى سيد الأمر لأن الشعب وافق عليه ومن يعتدى على هذا الشعب يجب أن نحتكم ضده بسلاح الدستور“,”، مشددًا على ضرورة وقف ما أسماه بالمتاجرة بالدين .
وحول مواد الهوية قال “,”الهلالي“,”،“,” إن الهوية يحددها الشعب، والدستور مرآة له وليس موجهًا وهنا نقول إن الشعب لم يخن الأمانة عندما تحول من النظام الملكي للجمهوري، والدستور ينص على أن السيادة للشعب في الوقت الذى نجد فيه أن الفتاوى تملك الأصوات الانتخابية، والدستور يجب أن يعبر عن واقع المصريين في التنوع الأيديولوجي والفكري والسياسي“,”.
Normal
0
false
false
false
EN-US
X-NONE
AR-SA