عقد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، اليوم السبت، اجتماعا مع شركاء التنمية من كل جهات التمويل الدولية، حيث استعرض معهم المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة حاليا والمخطط تنفيذها مستقبلا، وعلى رأسها المشروع القومى لاستصلاح 4 ملايين فدان، على عدة مراحل، تبدأ بالمليون الأول، تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأكد مغازى أن مشروع المليون فدان ليس مشروعا زراعيا فقط ولكنه مشروع تنموى متكامل حيث تمثل الزراعة 20% منه وتنمية المناطق والقرى والمدن والخدمات به تمثل الجزء الباقى وهو 80% من المشروع. وأضاف أن سياسة الوزارة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه في ظل محدودية مواردنا المائية، مضيفا أن قطرة المياه تقطع مسافة أكثر من 6 آلاف كم من مصدرها بدول حوض النيل الشقيق حتى تصل إلى مصر، ثم تدخل في شبكة مجارى مائية معقدة تحتاج لكثير من الخبرة في إدارتها. وأشار إلى أن الجانبين بحثا المشروع القومى للتحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث والذي وافق عليه مجلس الوزراء، حيث بدأت وزارة الرى في تنفيذ مشروع إرشادى مكون من 5 آلاف فدان على ترعة النصر بمحافظة الإسكندرية، وكذا عدد 10 آبار جوفية تغذى 1500 فدان أخرى تعتمد على المياه الجوفية بمحافظة الوادى الجديد، بتكلفة إجمالية في حدود 60 مليون جنيه بحيث يتم استعاضة التكاليف من المنتفعين خلال 20 عاما، منوها بالمشروع الإرشادى لاستخدام الطاقة الشمسية في رفع مياه الرى(السطحى والجوفى) والجارى تنفيذه حاليا بمحافظة البحيرة وتوشكى كما تناول الاجتماع التعاون بين وزارة الرى والاتحاد الأوربي في بعض مشروعات الخاصة بمجال المياه والتي تخدم مشروع الخطة القومية للموارد المائية ( 2017 – 2037)، وكذلك تناول مفهوم قطاع التكامل المشترك الممنهج ال JISA في إدارة قطاعى المياه والزراعة، بالتنسيق مع الجهات المانحة وشركاء مصر في إدارة وتنمية مواردها المائية، والذي يهدف إلى تقديم الدعم الفنى والمالى لتحسين منظومة إدارة الموارد المائية في مصر. جدير بالذكر أن عدد الجهات المانحة للوزارة نحو 16 جهة، تساهم في مشروعات تحسين إدارة واستغلال المياه وترشيد إستخداماتها ورفع كفاءة التوزيع. ويعد هذا الاجتماع بمثابة الاجتماع الأول الذي يجمع كل المانحين لبلورة رؤية الوزارة للمرحلة الحالية والمستقبلية.